الموضة في لباس المرأة لعام 2020م ، سلبيات وحلول
الموضة في لباس المرأة لعام 2020م، من أبرز الأشياء التي تعتبرها المرأة دليلا هاما على الحضارة والتمدن
والرقي الاجتماعي، فهل هذا الاعتقاد صحيح، وهل يعتبر اللبس فعلا دليلا على التحضر والتمدن ، وهل نكتفي
بالحكم على المرأة من خلال اللبس الذي ترتديه، وكيف يكون اللباس تعبيرا عن الطبقات الإجتماعية للمرأة
بشكل عام.
ان الكثير من السيدات العربيات بالذات تتباهي بالزي الذي ترتديه، وتتفاخر بما تلبسه في المناسبات وغيرها
كعلامة من العالمات التي تعتبرها دليلا على مكانتها الإجتماعية بين رفيقاتها او بين بنات جنسها في بلدها،
ولعل الموضة في لباس المرأة 2020 من أكثر ما تحاول المرأة تطبيقه في حياتها وارتداء الموضة فقط لأن هذه
موضة السنة.
كما أنت هناك العديد من السيدات يرتدين الموضة فقط لأجل الموضة حتى لو كانت غير مناسبة لها ولتفاصيلها،
لأن ذلك يمثل في نظرها التطور والتحضر، كما أنه دليلا كبيرا بالنسبة لها على المستوى الطبقي والمكانة
الاجتماعية والذوق الراقي، بالإضافة إلى الرقي الثقافي.
تأثير الأزياء الغربية في الموضة في لباس المرأة العربية
لذلك لعل الأزياء التي يتم إنتاجها في أي بلد من البلدان، وتصمم على وفق ما يناسب أهل البلد نفسها، وكذلك
الأزياء الغربية عندما يتم تصميمها فإنها تناسب البيئة التي صممت فيها ومن أجلها، فهل رأيت مثلا بلدا
أجنبيا غير مسلما تقوم بتصميم الجلبابات او العباءة أو اللباس الطويل،
الجواب لا، لأن الدول الغربية اذا ارادت أن تصمم قطعة من الازياء فإنها تصممها لتتناسب بشكل كامل مع
الذوق العام للبلد التي يتم فيها انتاج القطع والملابس.
و بذلك يصبح إتباع الموضة بحذافرها في لباس المرأة سببا في دخول عادات وقيم جديدة غريبة عن المجتمع
العربي الذي نعيش فيه.
إن الموضة في لباس المرأة تتغير في كل عام عن العام الذي يسبقه، سواء في الألوان أو نوع القماش
والخامات وطريقة التصميم، فأحيانا نجد الزي القصير وأحيانا أخرى الطويل والضيق والفضفاض وذو الأكمام
الواسعة والضيقة، وما يغطي الجسد ويكشفه أو يكشف جزءا منه.
إن النساء المغرمات بالموضة وتتبع الموضة لكل عام يجعل المرأة مهووسة بشكل كبير باقتناء كل ما هو جديد،
فكما هو معروف أن الموضة تتغير في كل مرة، وبالتالي فإن المرأة المولعة بالموضة تضطر لتغيير كامل ملابسها
في كل فصل لأن هناك ما هو جديد على الساحة وتختلف عما سبقه من السنوات
وهناك الكثير من الأزياء السريعة أو الموضة التي يتم تصنيعها كنوع من الملابس التجارية بأخذ الماركات العالمية
والعمل على تفصيلها ولكن بخامات أقل جودة ويبيعونها بأقل ثمنا في الأسواق مما يجعل المرأة تتهافت على
اقتناء الكثير من القطع التي لن تنفعها لون تستخدمها كثيرا.
فالكثير من النسء تتبع الموضة فقط لأجل الموضة حتى لو لم تكن تناسبها الألوان او الأزياء، فهناك الكثير
من السيدات نراهن يرتدين ألوانا لا تناسب بشرتهن وأزياء لا تتناسب وتفاصي الجسد وغيرها من الأشياء
التي لا تدل على شيء سوى هوس المرأة بالموضة.
ما هي المساويء التي تحدث نتيجة االاتباع العشوائي للموضة
1. ان ابرز المساويء لتتبع الموضة بشكل عشوائي ولمجرد أنها موضة هو وجود نماذج كثيرة من الألوان،
فقد تمشين في الشارع وتجدين العديد من الفتيات يلبسن نفس اللون ونفس الفستان أو الجاكيت وبالتالي
فليس هناك ما يميزك ويبرز ذوقك في الملابس.
2. هناك العديد من السيدات اللواتي يخشين التنمر فلعل تتبع الموضة فقط لأجل كلام الناس فقط، وأنها فتاة
تتبع الموضة، فلفهناك الكثير من الفتيات الراغبات في اقتناء قطع من الازياء التي مضى عليها فترة من الزمن،
ولكنها تخشى لبسها خوفا من التنمر عليها وان تسمع من صديقاتها أنها ترتدي قطعة قديمة ولا تواكب الموضة
3. هناك الكثير من الملابس التي تخالف معتقدات وعادات المجتمع، كتلك البناطيل الممزقة، والملابس المكشوفة،
فهنا تفقد المرأة احترام عادات مجتمعها وتقاليده لمجرد ان يقولوا عنها مواكبة للموضة.
4. استهلاك مبلغ كبير فقط تعمل المرأة طوال الشهر لتقتني بلوزة أو فستان يواكب الموضة وتضيق
سبل اعليش وتكلف أهلها أو نفسها ميزانية فوق ما تصرفه من أساسيات الحياة.
5. تسلل الإعجاب بالنفس و الكبر إلى القلب تأثرا بكثرة المعجبين و المادحين.
6. امتلاء الخزانة بقطع قد لا تلبسها ويمضي عليها الزمن وتذهب موضتها وبالتالي تكون قد خسرت
مبلغا دون أن تستففيد منها
من هو الرابح الأكبر من اتباع المرأة للموضة ؟؟؟
إن أكبر رابح من وراء جري النساء وراء الموضة في اللباس هم منتجي هذه الموضة و مصممي الأزياء في
الغرب الذي يديرون أرباحا خيالية من وراء ذلك.
فشركات تصميم الأزياء الكبرى و مخابر التجميل هي أرباب هذا الترف الذي يأسر الكثيرات و الكثيرين في أسر
التقليد الأعمى.
إن الزينة شيء جميل و مطلوب، ولكن ضمن ما هو مناسب ومتاح دون التقليد الأعمى الذي يمارسه العديد من النساء.
وفي الختاام!!!!
الموضة في لباس المرأة العربية يجب أن تتناسب مع حياتها ومجتمعها والتقاليد والعادات، فالهدف من اللبس
معروف ومحدد
- حماية من برد الشتاء وحر الصيف.
- التزين واخفاء العورة والستر
– حماية الجسم من البرد شتاءا و من الحر صيفا .
– تزيين الجسم و إخفاء عوراته و قبحه عن أعين الناظرين.
الأكيد انه ليس أجمل من البساطة و الابتعاد عن البهرجة و كثرة الألوان و التصميمات التي تشد الانتباه و تجلب أنظار المارة إلى المرأة التي ترتدي آخر صيحات الموضة فتقع بسببها ضحية لاستهزاء المستهزئين و مضايقة المشاكسين و تحرش المتحرشين المعاكسين.
المرأة في الغرب أدركت هذه المساوئ و أصبحت لا تجاري الموضة و تركتها للفنانات و المشاهير.
و أما عندنا فهناك من تعمل طيلة شهر كامل لتصرف راتبها في الأخير في شراء فستان من أخر صيحة لصيحات الموضة!!!.