قصة الفـتــى الكـسـول يرعى الأغنام رغما عنه
قصة الفـتــى الكـسـول يرعى الأغنام رغما عنه
قصة الفـتــى الكـسـول يرعى الأغنام رغما عنه
قصة الفـتــى الكـسـول يحكى أن فتى كسولا يدعى هانز كان يرعى الأغنام
رغما عنه و في أحد الأيام كان يفكر و يقول “
لو أن لي زوجة ترعى الأغنام بدلا عني حتى لا يضيع شبابي
في العمل أريد أن أستثمر شبابي في الراحة و الاستمتاع بالسرير”
تقدم لخطبة ابنة الجيران و كانت مشهورة بالكسل
مثله ففرح أهلها أن أحدا جاء يخطبها و من الذي
جاء يخطبها ! إنه هانز الكسول و كما يقول المثل (طنجرة و لقيت غطاها) .
الفـتــى الكـسـول يرعى الأغنام رغما عنه
تزوج هانز إلزا و عاشا في بيت صغير
و أخذت إلزا ترعى الأغنام كل يوم و في أحد الأيام خرج الزوج مع زوجت
ه لرعي الغنم و ليس ذلك لأنه صار نشيطا و لكن لأنه تعب
من النوم فأراد أن يخرج و يتعب قليلا حتى يحس بطعم النوم
بعد التعب، فلمعت في ذهن الزوجة فكرة ذكية فقالت
“لماذا يا زوجي العزيز لا نبيع هذه المعزات
و نشتري بدلا منها خلية نحل من جارنا ؟” فقال
لها ” يالك من زوجة ذكية ! حقا إنك رائعة أليس النحل أفضل؟ يخرج كل يوم ليجمع الرحيق دون أن نخرج معه و نتعب أنفسنا و يعود في المساء و معه عسل كثير و ما علينا سوى أن نأخذ هذا العسل” فأضافت الزوجة ” بالإضافة إلى ذلك فالعسل سهل التخزين أما الحليب فسريع الفساد”. فذهبا إلى الجار و بادلاه العنز بالخلية و قد قبل الجار ذلك عن طيب خاطر.
الفـتــى الكـسـول يرعى الأغنام مجبر
أمضيا ليلهما و نهارهما على سريرهما يرتاحان و وضعا فوق السرير رفا فوقه جرة عسل و بجانب السرير وضعا عصى ليتناولا الجرة بسهولة أن يحتاجا للنهوض من الفراش, و في أحد الأيام قال هانز لإلزا ” النساء يطيب لهن أكل الحلوى كثيرا و أظن أنك قد أجهزت على العسل كله بدوني” فقالت له زوجته ” ما رأيك أن نبيع من هذا العسل و نشتري عنزة ثمن نبيع من حليبها و نشتري بقرة و هذكا حتى يصير لدينا ما يكفينا الحاجة “فقال لها ” نعم إنها فكرة رائعة و لكننا نحتاج إلى من يرعاها
فنحن لن نضيع أثمن أوقاتنا في العمل!” فقالت إلزا ” ما رأيك أ، ننجب طفلا ؟” فقال لها ” أجل هذا أفضل حل ” فقالت له ” و كيف به إذا عصاك و لم يسمع كلامك ؟ أو لو كان كسولا لا يحب العمل؟ فقال لها ” سأهوي على رأسه بهذه العصى هكذا” و رفع العصى فارتطمت بجرة العسل و سقطت فانكسرت و سكب العسل منها على الأرض.
فما كان منهما إلا أن قالا في برود ” لقد ارتحنا من هم الماشية و ارتحنا من هم الابن العاصي , لقد كانت هذه صدمة أتعب أعصابنا هيا بنا ننام لنرتاح من هذه الصدمة”.