Uncategorizedالازياء والموضة

الازياء في العصر القبطي ، ما بين الأصالة والعراقة

الازياء في العصر القبطي

الازياء في العصر القبطي ذكرها يجعلنا نعود في الذاكرة إلى حضارة عريقة كانت تدين بالمسيحية السمحاء،
وفد اتسمت الأزياء القبطية بالاحتشام الواضح وهو التأثير الذي فرضته تعاليم الديانة المسيحة

. ويشار إلى أن الازياء في العصر القبطي كانت متناسقة ومتطابقة في الخطوط العامة مع الأزياء البيزنطية،
وإن القطع الحقيقية القبطية شكلت في التصميم وتوزيع الزخارف مع مثيلتها البيزنطية، فقد شوهد تأثير كل
منهما بالآخر

والاختلافات التي نبينها من المقارنة تنحصر زخارف أنقى المنسوجات في الأزياء القبطية وهي زخارف نسجيه
أما الزخارف في الأزياء البيزنطية فهي زخارف نسجيه أيضا ولكنها مطعمة بالأحجار الكريمة والجواهر مما أضفى
عليها الفخامة الواضحة التي امتازت بها الأزياء البيزنطية.

السمات التي تظهر على الازياء في العصر القبطي

تنوعت الرموز في الأزياء فكانت الحلى فهناك اقراط على شكل عنقود الكرمة وهناك الصلبان الذهبية المنقوش
عليها صورا ببراعة أو محلاة بحجر كريم أو نصف كريم.

وكانت هناك العقود والأساور والتي منها الثعابين الذهبية والتي كانت موجودة إلى وقت قريب وكانت المرأة القبطية
تستخدم الخلاخيل الذهب أو العاج أو الفضة. بل كانت تحلى الحقائب والأحذية بالذهب والاحجار الكريمة.

نرى في نساء العصر القبطي جمال بسيط واهتمام بالشعر الذي كان يتم تجعيده بطريقة معينة ونراه قصيرا.
اما الثوب فهو فستان طويل حتى الاقدام، وبدون اكمام وفي الوسط حزاما مضفورا. والثوب فيه ثنيات رقيقة
تعطي له انسيابية محببة.

والثياب غالبا تكون كتان مصري وألوانها فاتحة غالبا لجو مصر الحار ونرى سلسلة رقيقة في الرقبة بها صليب
كبير. وقد عرفت المرأة القبطية حقائب اليد التي تشبه الحقائب اليوم ولكنها كانت من غزل الحبال والقليل
من الجلد.

تعد قطع النسيج الاثرية شواهد على تعاقب الحضارات وتطوره، ومن الصعب حفظ قطع المنسوجات لفترات
طويلة لسهولة تحلل النسيج وتلفه، وقد ساعد جو مصر الجاف ودفن القدماء الموتى في رمال الصحراء على
احتفاظ قطع النسيج القبطي بمعالمها سهل وجود الكثير من قطع النسيج القبطي في مختلف انحاء العالم
دراسة العصر القبطي بمصر

يعتبر العصر القبطي في مصر بداية لظهور المسيحية بها وقد أطلق لفظ القبط على المصريين عامة.
وهو لفظ يوناني لذا فالمنسوجات القبطية من صنع يد المصريين على اختلاف طوائفهم للمنسوجات القبطية
استعمالات كثيرة ومتعددة فقد استعملت كأغطية للفراش ومناشف ومفارش للموائد وفي جميع الاستخدامات
المنزلية كما استعملت في الكنائس كستائر ومعلقات كما استخدم كثوب للدفن من اشهر الملابس المستعمل فيه

لذلك الألبسة التي كانت ترتديها النساء القبطيات

1) التونيك

وهو قطعة مستطيلة من النسيج لها فتحة لإدخال الرأس وكانت تنسج كقطعة واحدة ويضم الوسط في
بعض الاحيان بحزام عندما توقفت عملية تحنيط الموتى في القرن الرابع الميلادي

عمد الاقباط الي استعمال المنسوجات العادية للف موتاهم بدلا من شرائط الكتان مثل اغطية الفراش والستائر
وهذا حفظ الكثير من القطع.

أما بالنسبة للقبط في العصر الروماني كانت ملابسهم من الكتان السادة المحلي بشرائط رأسية تمتد من اعلي
الي اسفل الثوب في المنتصف او كشريطان مزركشان يمتدان من الكتفين الي منطقة الركبة او نهاية الثوب في
خلال العصر البيزنطي حدث تطور للتونيك واطلق عليه دالماتك.

2) دالماتك وهو الزي الكهنوتي وهو ثوب واسع وطويل توجد على الاكمام او الرقبة زخارف وتصميمات وقد
استخدم الاقباط الأجزاء المزركشة من الثياب القديمة ليجملوا بها الثياب الجديدة.

لذلك ما هي الخامات التي كانت تستخدم لصناعة الازياء في العصر القبطي

أشهر خامتان استعملهم القبط في عمل المنسوجات الكتان والصوف وفضل الكتان علي الصوف لمتانته
وقوة تحمله مع مرور الوقت وسهل نسجه للحصول على عدة انواع الخفيف والناعم والسميك وهو مناسب
للجو الحار في مصر

وقد  استعمل الكتان في عمل الثوب بينما استعمل الصوف في عمل الزخارف والحلي واستعملت غرزة
الجوبلان في عمل الحلي.

ويذكر أن المنسوجات القبطية تميزت في اوائل العصر القبطي بلون واحد تطور في القرن السادس الميلادي
وأصبح متعدد الالوان استعمل النساج القبطي صبغات طبيعية مستخلصة من النباتات والخضروات ومركبات
حيوانية كانت اول الالوان المستعملة القرمزي

وكان يستخرج من نوع من الاصداف توجد في سوريا والاحمر والاصفر  استخرج اللون الاحمر من نوع من
جذور النباتات بينما استخرج اللون الاصفر من الزعفران طور النساج القبطي تصميمات منسوجاته ليميزها
عن غيرها من المنسوجات الفرعونية واخترع تقنيات جديدة في النسج تميزت المنسوجات القبطية بان الخيوط
لها قابلية اللف عكس اتجاه الساعة وعند غزلها تعطي شكل حرف s.

ما هي الأنسجة التي كان يستخدمها الأقباط لكسوة الكعبة

برع الأقباط في فن النسيج حتى عرف بهم، فقد كان العرب يطلقون على المنسوجات المصرية اسم “قباطى”
نسبة إلى قبط مصر، الذين أظهروا مهاراتهم الفنية في ميدان النسيج،

وقد حرص الفاطميون على إرسال كسوة الكعبة كل عام وكانت بيضاء اللون، ومع الدولة المملوكية أصبحت الكسوة
ترسل من القاهرة، وحاول الكثير منافسة مصر لنيل شرف كسوة الكعبة منهم اليمنيون والعراقيون والفرس، ولكن فشلت محاولاتهم أمام تمسك سلاطين المماليك بشرف كسوة الكعبة الذي كان في حقيقته يحمل أهدافا سياسية،
حيث إن كسوة الكعبة دليل على القوة والنفوذ في العالم الإسلامي.

وقد ارتبطت كسوة الكعبة لفترات طويلة بمصر، وعلى مر سنين طويلة كان لمصر شرف صناعة الكسوة
أو “المحمل المصري” كما كانت تشتهر، منذ عهد الخليفة عمر بن الخطاب، حيث يتم نقلها مع فوج الحجيج
الخارج من مصر في احتفال رائع كبير لأرض الحرم، وظل حتى حكم جمال عبد الناصر عام 1962، ثم نُقلت
الصناعة للملكة العربية السعودية.

ما هي الخصائص التي تمتعت بها الأنسجة في العصر القبطي

 

يوضح الفنان العالمي عادل نصيف أن النسيج فن له خصائصه الفنية والصناعية المميزة، حيث مارسها المصريون
القدماء منذ العصور الأولى بمراحله الأولية، ثم تطور كصناعة محلية منذ العصرين اليوناني الروماني في مصر

حتى إن المؤرخين الإغريق والرومان قد أشادوا بتلك الصناعة في مصر وتفوق المصريين فيها، وهو الأمر الذي
يؤكد أنها صناعة متوارثة وراسخة في المجتمع المصري.

إلا أن هذه الصناعة شهدت ازدهارًا كبيرًا منذ دخول المسيحية على مصر، ويبدو أن الاحتلال الروماني جعل المصريين
يهتمون بتلك الصناعة اليدوية وزخارفها لتشهد المزيد من التطور في الصناعة المستخدمة مثل الكتان والصوف
والحرير وأسلوب الزخرفة والألوان المستخدمة، وقد عُرِفَ كل هذا بالمنسوج القبطي في مصر خلال الفترة ما
بين القرن الثالث الميلادي وحتى القرنين التاسع والعاشر الميلاديين.

يمكنك متابعة المقالة التي تفيدك في معرفة الفرق بين الأزياء قديما وحديثا وهي بعنوان عالم الموضة بين الماضي والحاصر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: لا نسمح لك بنسخ المحتوى