قصص معبرةقصص واقعية

قصة الملك الكسول لكنة طيب القلب ومحب

قصة الملك الكسول لكنة طيب القلب ومحب

قصة الملك الكسول لكنة طيب القلب ومحب

 

قصة الملك الكسول يحكي أن في قديم الزمان كان هناك ملك عادل طيب القلب يعيش في قصره الفخم في رغد وثراء لا مثيل له، وعلي الرغم من غني هذا الملك وكرمه إلا ان رعاياه لم يكونوا سعداء معه وذلك بسبب كسله الشديد، فكان هذا الملك لا يقوم بفعل اي شئ سوي الاكل والنوم في قصره الفخم، مضت الايام والشهور علي هذه الحال، والملك لم يقم بفعل اي شئ في حياته منذ توليه الحكم، وكان يتناول الطعام بكثرة، فاصبح طريح الفراش غير قادر علي الحركة واصابته السمنه .

وذات يوم استيقظ الملك من نومه ووجد أنه لا يتمكن من الحركة أو القيام من فراشه، واصبح سميناً جداً، انتشر الخبر سريعاً في جميع انحاء المملكة عن هذا الملك السمين الذي لا يستطيع القيام من الفراش، واصبح الاعداء يسخرون منه ويضحكون عليه واطلقو عليه لقب الملك السمين الضخم .

شعر الملك بالخجل الشديد من نفسه وحزن كثيراً لما اصابه ، واستدعي اشهر الاطباء الخبراء من مختلف انحاء المملكة حتي يقدموا له العلاج، واغدق عليهم بالأموال والهدايا من اجل ان يجدوا له الدواء المناسب لعلاج حالته التي تدهورت، ولكن للاسف لم يتمكن اي طبيب من مساعدة الملك واعادة اليه صحته ولياقته البدنية، وانفق الملك مبالغ طائلة من المال ولكن كل هذا ذهب سدى .

وفي يوم من الايام زار رجل دين المملكة وسمع عن حالة الملك الصحية، فقابل هذا الرجل الوزير واخبره أنه يمكنه علاج الملك بكل سهولة، بمجرد أن سمع الوزير هذه الكلمات اسرع الي الملك واخبره عن هذا الرجل الحكيم، فاستدعاه الملك لمقابلته، إلا ان هذا الرجل الحكيم كان يقيم في مكان بعيد جداً ورفض ان يحضر الي الملك، وفي نفس الوقت كان الملك لا يمكنه الحركة والذهاب الي الرجل لأن جسده ثقيل ويستحيل عليه الحركة أو حتي القيام من الفراش .

 الملك الكسول لكنة طيب القلب ومحب

وبعد جهود مضنية التقي الملك بالرجل الحكيم

في منزله واخذ الرجل يخبر الملك أن بامكانه ان يستعيد صحته

خلال فترة قصيرة، بشرط أن يأتي العلاج لتلقي العلاج

في اليوم التالي سيراً علي الاقدام ولا يركب العربات

الفخمة الخاصة بالقصر، كان الملك للاسف غير قادر

علي السير ولكن بمساعدة اتباعه ورجاله وصل الي منزل

الرجل الحكيم في اليوم التالي، ولكن لسوء الحظ كان الوقت

قد اصبح متأخراً بسبب بطئ حركة الملك وثقله وكان رجل الدين غير موجود

، وهكذا اضطر الملك الي الحضور في اليوم التالي لتلقي العلاج .

وتكرر هذا الامر طوال اسبوعين، كل يوم يذهب الملك سيراً

من القصر الي بيت الحكيم ولكنه لا يجده ولا يتلقي العلاج،

وتدريجياً بدأ الملك يشعر انه اصبح اخف كثيراً وشعر انه

اصبح قادراً علي السير بلا مساعدة رجاله وحراسه

، فكان اكثر نشاطاً وحماساً وحينها فقط ادرك

الملك السبب في طلب الرجل المقدس له ان يأتي إلى مكانه

سيرا على الأقدام .. وبعد مرور ايام قليلة استعاد الملك

صحته واصبح نشيطاً يساعد الناس ويأكل

بشكل صحي معتدل واصبح الجميع سعداء في مملكته .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: لا نسمح لك بنسخ المحتوى