الزي الفلكلوري العراقي من الأزياء الشعبية والتراثية
الزي الفلكلوري العراقي
الزي الفلكلوري العراقي من الأزياء الشعبية والتراثية التي
تميز حضارة العراق
لكل بلد من البلدان تراث خاص فيه يميزه عن غيره و لا شك بأن الازياء الشعبية و الفلكلورية هي جزء من هذا التراث و اهم ما يميز
الحضارات و الشعوب عن بعضها بعضا كبصمة الاصبع تماما ، وكذلك تميز الزي الفلكلوري العراقي كغيره.
فالأزياء الشعبية بلا شك تعطيك هوية و صبغة تختلف بها عمن حولك ، و حتى ان تأثيرها على نمط الازياء في ذلك البلد يبقى حاضر
و موجود عبر العصور .
الزي الفلكلوري العراقي هو احد الأزياء الفلكلورية، التي مازال الكثيرون يتمسكون به في العراق ، وخاصة في الأعياد والمناسبات فهو
اضافة مميزة لكل مشهد .
و ابرز ما يميز الملابس الشعبية العراقية هو تعدد ألوانها وتطريزها بالزهور والخيوط ذات الالوان اللامعة ،
و كما ان الزي العراقي التقليدي يميز العراق عن غيرها فان لكل منطقة في العراق اسلوبها في الزي وان كانت متشابهة في
ظاهرها ، مما يعطيها طابع التميز ايضا فكانوا يميزون بعضهم بعضا من الملابس فيقال هذا بابلي و هذا بغدادي و هذا نجفي
من ملبسه ،
و هنا سنستذكر اهم القطع العراقية التقليدية و التي ستأخذنا في رحلة الى ثقافة عريقة عرفتها بلاد الرافدين .
الهاشمي ، ما هو وما طبيعته ؟؟؟
هو زي شعبي عراقي خاص بالنساء كان واسع الانتشار بشكل كبير جدا حتى اعتبر طابعا يميزه
وهو ثوب يصنع من قماش شديد الرقة واسع الاكمام والاطراف و شفاف ويزين بزخارف ورقية نباتية جميلة باللون الذهبي
أو الفضي
على قاعدة سوداء ويعطي للمرأة وقارا شديدا و هيبة اثناء ارتداؤه .
و سبب تسميته بالهاشمي هو ان نساء قبيلة بني هاشم اشتهرن بلبسه وكن اول من ارتداه ثم و بسبب جماله الاخاذ انتشر
بين بقية النساء في العراق و اصبح الزي الرسمي في ستينيات القرن العشرين خاصة في مناطق الجنوب و الوسط
و قد كان مناسب لجميع الاعمار منه للفتيات و الاخر للسيدات و يمكن التزين بلباسه في جميع المناسبات كالأعراس و الاعياد
و السهرات و غيرها .
تقول بعض الدراسات التاريخية بأن الهاشمي لم يقتصر على نساء العراق بل انتقل من البصرة العراقية الى الكويت ثم انتقل
الى باقي دول الخليج العربي ،
و كان هذا الزي لعدة انواع و اشكال وصلت الى اربعين نوع تقريبا تختلف في بينها بالقماش و طريقة التطريز و جماليته
و طريقة القص و التفصيل .
لذلك غطاء الرأس في الزي الفلكلوري العراقي
ان غطاء الرأس في العراق كان على عدة انواع منها ما يتكون من قطعتين ملونتين ، تستخدم واحدة منها في تغطية الرأس و
الاخرى تغطي منطقة الصدر ،
اما النمط السائد في القرى فهو عبارة عن قطعة قماش ملونة و مطرزة بشكل يدوي و بخيوط لامعة ذات ملمس خفيف و ناعم ،
تعقد بعقد بسيطة من الامام اسفل الرقبة .
ازياء الرجال في التراث العراقي
اما عن الزي للرجال فكان عبارة عن عمامة و قميص بأكمام مصنوع غاليا من الحرير اضافة الى الشروال و هو بنطلون
قماش واسع و مريح جدا و غاليا ما يكون بلون ابيض ناصع ، و كانت اسعار هذه الملابس تختلف بأسعارها
و تصاميمها و اقمشتها ،
اما اما ما يعتبر طابع حقيقي للزي الرجالي العراقي التقليدي فهي العباءة التي كانت بنوعين الصيفي و الشتوي و تغزل من
مجموعة من الخيوط المستخرجة من صوف الماعز ،
و اذا ذهبت لشوارع العراق القديمة ستجد ان البعض مازالوا يمتهنون هذه الحرفة و تجد اقبال على شراؤها حتى في هذه الاوقات
، و هي تمر بعدة مراحل ابتداء من مرحلة استخراج صوف الماعز، وغزله ومن ثم عملية الحياكة
ومن ثم تبدأ مرحلة الخياطة والمرحلة الاخيرة هي مرحلة التطريز ،و لا شك بأنك اذا ارتديت العباءة فسوف ترتدي العقال و الكوفية ،
و التي ايضا تتعدد و تتنوع بحسب كل منطقة ،
و البعض يستبدلهما بالطربوش و الذي يدل على الثراء و سعة الحال ، و اما كبار الموظفين كانوا يرتدون البدلة الافرنجية و يصرفون
مبالغ طائلة حتى يبدون بمظهر لائق يظهر مكانتهم
الحلي في التراث العراقي
كانت الحلي في العراق كجميع الدول شيء من الكماليات التي لا يقدر الجميع على اقتناؤها ، و بعكس بقية التراث الشعبي
فهي تقريبا متشابهة في جميع مناطق العراق القديم ،
و كانت الحلية الاكثر انتشارا الحجول و هي تشبه الاساور الكبيرة لكن يتم ارتداءها في القدم و ليس اليدين و كان على شكلين
حجول الفضة و هو الاكثر انتشارا ،
و حجول الذهب و الذي يعد حلية غالية الثمن بسبب حجمه الكبير و ثقل وزنه . و كان هناك بلابل ذهبية تعلق في ثوب المرأة
دلالة على مكانتها الاجتماعية
الالوان التي تميزت بها الأزياء العراقية التراثية
لذلك كانت الوان الملابس تختلف باختلاف المنطقة و السن ، فكانت الشابات يرتدين الالوان الصارخة و الزاهية ،
اما النساء الاكبر سنا فكن يرتدين الالوان الداكنة و كان اللونين الاحمر و الاخضر واسعين الانتشار في الضواحي و القرى
القفطان في الزي الفلكلوري
لذلك هذا الزي خاص بنساء العراق ،و هو ثوب طويل بأكمام من لون واحد فقط يطرز بخيوط متعددة الالوان و اشهرها الذهبية
و الفضية ، و يضاف له حزام عند الخصر بنفس اللون ،
لذلك ما جعله واسع الانتشار هو سعره الذي
كان بمتناول الايدي لجميع الطبقات نظرا لأنه مصنوع من قماش يسمى الجويت
لذلكو هو قماش محلي الصنع .
قد تعتقد بأن هذه الملابس تقليدية مما يعني
لذلك انها نادرة و غير موجودة الان لكن هذا غير صحيح ، فهناك الكثير من محلات
و اسواق الالبسة الشعبية في العراق التي تبيعها ،
و حتى ان هناك بعض الشركات الاجنبية تقوم بصنعها بأقمشة فاخرة و بيعها في الشارع العراقي .
لذلك تعرفي على المزيد من الأزياء الشعبية في البلاد العربية بمقالة عنوانها:
الموضة الفكتورية ، تعرفي على الموضة في بداية العصر الفكتوري