ماشطة بنت فرعون دين التوحيد القصة كاملة
ماشطة بنت فرعون دين التوحيد القصة كاملة
ماشطة بنت فرعون دين التوحيد
ماشطة بنت فرعون دين التوحيد الذي جاء به نبي الله موسى وتبعه عوام الناس و خواصه ،
والذي انتشر في بدايته سراً و دخل في كنفه الكثيرين سراً ايضاً
، ثم تحول جهراً بعد أن أمر الله سيدنا موسى بأن يطلب
من فرعون إرسال بني إسرائيل معه ،
فتحول الأمر لحرباً شرسة شنها فرعون على نبي الله موسى و اتباعه
، وقد ذكرت الكثير من قصص الصراع الذي دار بين نبي الله موس
ى و بني إسرائيل مع فرعون في العديد من الكتب ،
ومن بين هذه القصص قصةَ ماشطةَ بنت فرعون وهي جارية من جواري
فرعون التي كانت تقوم بخدمةِ بنت فرعون ، كانت امً تعمل لإعالةَ أطفالها
، و كانت تعتنق دين التوحيد و تخفي أمر اِعتناقها دين التوحيد
الذي جاء به نبي الله موسى حتى تتمكن من الحفاظ على دينها
، وعلى عملها لحاجتها له لإعالة اطفالها، وفي يومً من الأيام
كانت هذه الماشطةُ تمشط شعر ابنةَ فرعون وبينما هي
بنت فرعون دين التوحيد
كذلك إذا وقع المشط من يدها، فقالت : بسم الله؛ فسمعتها الأميرة
وقالت : أتقصدين أبي ، فردت عليها الماشطة
وقالت : لا فإن أباكِ فرعون ليس بإله فيعبد ، وإنَّما الله هو رب أبكِ
، فسمعت الأميرة قولها ،و ذهبت لتخبر أبيها بذلك ؛ فغضب فرعون ودعاء الماشطةُ المسكينةِ
، و سألها ليسمع منها ما قالت ؛ فقال : ألست بربك وولي نعمتك
، فكرت الماشطةُ المسكينةِ في أمرها، وقد أدركت
بأن لا خلاص لها من الطاغية فرعون وبأنها ميتة لا محاله،
فثبتت فؤادها بالإيمان وردت قائلةً : أنت لست إلا ربَ عملي ،
و قد ولاك الله على ما أحصل عليه من رزقٍ هنا مقابل عملي
، فستشاط فرعون منها غضباً ، و أمر بتعذيبها علها ترجع عما هي فيه
، ولكنها ثبتت رغم كل العذابِ الذي عُذبت، ولما رأى فرعون
ثباتها أمر بإحضارِ زوجها وهددها بِأنْها إن لم ترجع عما هي عليه فإنه سيقتله ،
ولكن الزوج المؤمن ثبتها على الحق وقال لها : اِثبتي على الحق
ولا تخشي شيئاً ، فإن كيد فرعون ضعيفاً ، فعُذب الزوج عذاباً
شديداً أمام عينيها لعلها تذل وترجع ، ولكنها ثبتت وبقيت على دينِ الله الحق
ماشطة بنت فرعون دين التوحيد تفصيلى
؛ فقتل زوجها أمام عينيها ، وهي تستودعه الله الحق ، فهال فرعون ما رأى من ثباتهم فأمر بإحضار صغارها امامها ،فكانت تتمزق من شدةِ حُزنِها و المها على مصيرِ أطفالها و لكنها صَبَّرت نفسها واحتسبتهم عند الله، فبدئوا بتعذيبهم أمامها ؛ ولأنهم اطفالاً صغار كانوا لا يطيقون التعذيب الذي أنزله بهم فرعون الطاغية ، ولكنها كانت تصبرهم بالجنة و ما فيها من نعيم سينسيهم ما راوا من ألمً وعذاب ، وهكذا مات أطفالها من شدةِ العذاب الذي اُنزلَ بهم على يد فرعون الطاغيةِ و جنوده، ولم يتبقى منهم غير رضيعها الصغير ولما أحضروه قال لها فرعون : سوف لن تتحملي أن يعذب هذا الصغير بسبب عنادِ امه ، وأظنُ أنَ الرجوع عما أنتِ عليه من الضلال بعد كل ما حصل لأسرتك أمام ناظريكِ ورفقاً منكِ بهذا الصغير هو الأفضل لكِ.
لكن إيمانها بالله وبدينهِ الحق جعل منها أماً مجاهدةً في سبيل إعلاء كلمةَ التوحيد ، ودحر الطاغية فرعون هو خيراً من الدنيا وما فيها ويكفي بأنه من خوفه منها فعل كل ما فعله ليرجعها عن طريق الحق ولكن بدون جدوى، فردت عليه قائلةً : لم يعد هناك ما اخشاه و ما دمت أنا على الحق و انت يا فرعون على الضلالةِ ؛ فيكفيني أن أراك في نار الله معذباً في هوان ، فجُن فرعون و أمر بإحضار صغيرها ، وأمر بقدر نحاسي كبير ؛ وغلى فيه الزيت و أمر بِلقائها مع وليدها فيه ، فحملت طفلها بين ذراعيها وضمته لصدرها ، وتقدمت نحو قدر الزيت المغلي وهي صابرة محتسبه والقت بنفسها فيه ، قيل بأنه قد انبعثت من القدر بعد أن القت بنفسها فيه رائحةً طيبةً زكيةً لم يُشم مثلها ابداً.
تم بحمد الله…