قصة سيدنا موسى عليه السلام كاملة هنا معنا
قصة سيدنا موسى عليه السلام كاملة هنا معنا
قصة سيدنا موسى عليه السلام كاملة هنا معنا
لذلك قصة سيدنا موسى عليه السلام جاءَ في ذكرِ قصةِ سيدناَ موسى عليه السلام في سورةِ الكهف؛
قصة سيدنا موسى عليه السلام بِأن الله قد أمره بالسيرِ في الأرضِ بحثاً عن رجلٍ عنده من العلمِ
مالم يحط به نبي الله موسى، فخرجَ كما أمره الله
وخرجَ معه غلامه يوشع بن نون، وساراَ في الأرضِ بحثاً عنه،
وقد جعلَ الله له علامةً عنَّدها سيلْتقي بهذا الرَّجل عند مجمعِ البحرين
لذلك وكان قد أمره الله بِأن يحملَ معه حوت ممْلوحاً
ومتى ما افتقده فسيجدِ الرَّجلَ صاحب العلم.
كان الحوت في شبكةٍ مع يوشع غلامِ موسى،
ولمَّا بلغاَ مجمع البحرينِ، كانت هناك عين ماءٍ تسمَّى (بعين الحياة)،
فنامَا هناك من شدَّةِ التعب ومن عناءِ السير، وأثناء نومهمَا أصاب الحوت
لذلك من رذاذِ الماءِ المتطاير من عين الماء فتحركَ الحوت وأضطرب، وسقط في البحرِ،
فستيقظَ يوشع ورأى الحوت وهو ينزل في الماءِ ،
ولكنه غفلَ ولم يخبر موسى بما رآه من أمرِ الحوت
عندما استيقظ موسى من نومهِ
، وواصلاَ طريقهما ، ولما جاوزاَ المكان الذي نسيا َحوتهماَ فيه
قال موسى ليوشع: آتنا غداءنا فلقد أعيانا التعب،
لكنه لما تفقد الحوت لم يجده في مكانه فتذكر ما كان من أمرِ الحوت
فقال لموسى : ِلنرجع إلى مكان الصخرةِ فإني نسيت الحوت
وما أَنََسانيِ أن أخبركَ ما كان من أمرِ نزولهِ للبحر و شق طريقه فيه إلا الشيطان
، فقال موسى : هذا مبتغاناَ ، فارتدّا يقصان الطريق
ليصلا لموضع الصخرة التي ناماَ عندهَا ؛ لأنه الموضع
الذي سيلتقي فيه موسى بالعبد الصالح
ليتعلم منه ما ليس عنده من العلم.
قصة سيدنا موسى عليه السلام
سار موسى وغلامه حتى بلغاَ الموضع المطلوب، فوجداَ فيه عبداً صالحاً هو النبي الخضر، فسلمَ عليهِ موسى وسأله أن يعلمه ما عنده من علم، فردَّ عليه الخضر قائلاً له: إنك لن تصبر على ما سوف تراه مني، فرد عليه موسى بأنه سيصبر ليتعلم وبأنه لن يعصي للخضر أمراً، فقال الخضر: إن تبعتني لتتعلم، فلا تسألني عن شيء حتى أحدثك عنه،
وانطلقا في طريقهما حتى بلغاَ ساحلَ البحر، فإذا بسفينةٍ تستعد للإبحار فسألاَ أهلها أن يركبوا معهم فيها، فلمَّا صعداَ على ظهرِ السفينةِ اقتلع الخضر لوحاً من ألواحها، قال له موسى: أخرقتها لتغرقناَ لقد عملت عملاً منكراَ.
قصة سيدنا موسى عليه السلام
فرد الخضر عليه قائلاً: ألم أخبرك بأنك لن تصبر على ما ستراه معي ، فقال موسى لا تؤاخذني فقد نسيت، ولما وصلاَ للساحل مروا بجماعةٍ من الغلمانِ يلعبون فأخذ الخضر من بينهم غلامً وقتله، فقال موسى : أتقتل نفساً زكيةً بغير نفس لقد عملت شيئا منكراَ، فرد الخضر وقال له: ألم أخبرك بأنك لن تصبر على ما ستراه مني ، فرد موسى: إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني ، فاكملاَ سيرهماَ حتى وصلاَ قريةٍ فطلبوا منهم طعاماً فأبوا أن يطعموهماَ ، وكان فيها جداراً مائلا ً فأصلحه
الخضر، فقال له موسى : لما لا تأخذ اجر ما فلعته وتشتري لنا به طعاماً نأكله ، فقال له الخضر: هذا فراق بيني وبينك الأن يمكنني أن أخبرك بتفسير كل ما رأيته معي، أما السفينةَ فكانت لمساكين يعملون في البحر وكان ملكهم يأخذ كل سفينةً لا عيب فيها غصباَ، فأرد ربك أن أعيبهَا حتى لا يسلبهم إيهَا، وأما الغلام فكان في علم الله كافراً، و كان أبواه َمؤمنين وكان ربك لم شدةَ تعلقهما به فلم يشأ أن يحملهماَ على الكفر، وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين، وكان تحته كنزاً لهما فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة منه ولم افعله من أمري ذلك تأويل مالم تستطيع الصبر عليه.
هنا عرف سيدنا موسى ما كان ينقصه من العلمِ، وبأنه لايزال يحتاج لتعلم الكثير كالصبر فإن مع الصبر تكون الحكمة، وبالحكمةِ يكتمل العلم وتتم المعرفة.
تمت بحمدالله.