في الاتحاد قوة وفي الضعف شقاء قصة فى الغابة
في الاتحاد قوة وفي الضعف شقاء قصة فى الغابة
في الاتحاد قوة وفي الضعف شقاء قصة فى الغابة
في الاتحاد قوة وفي الضعف شقاء في احدی الغابات، کان الفأر یعیش وحده
. فتمنی أن یکون له أصدقاء، يأنس بهم ويأنسون به،
لذلك يساعدهم ويساعدونه على مشقة العيش وتكاليف الحياة.
سار في الغابة يبحث عن صديق، فقابله غزال، وطلب
منه الفأر أن يكونا صديقين، فوافق الغزال على ذلك،
وتعاهدا على الصداقة والمحبة..
لذلك ذات يوم كان الفأر والغزال يسيران في الغابة، فقابلا غرابا،
وقال الفأر للغزال: ما رأيك أن نضم الغراب إلينا فيكون صديقا لنا؟
! قال الغزال: وهل صداقة الغراب ستكون مفيدة لنا؟
فقال الفأر: ليس هناك صداقة غير مفيدة
لذلك طالما أنها تقوم على الحب والتعاون
. فوافق الغزال، و عرض الفأر علی الغراب أن یکون صدیقا لهما.
قال الغراب للفأر: إن لي صديقة
لذلك يجب أن أستشيرها أولاً. فقال الفأر: ومن هي؟
قال الغراب: السلحفاة.
فقال الفأر: إذن هيا بنا جميعا لنعرض عليها الأمر.
ثم ذهب الثلاثة إلى السلحفاة، وعرضوا عليها أن يكونوا
هم الأربعة أصدقاء يتعاونون فيما بينهم.
فرحبت السلحفاة بذلك؛ لأنها كانت تعلم أن في الاتحاد والتعاون قوة..
في الاتحاد قوة وفي الضعف شقاء قصة
عاش الفأر والغزال والغراب والسلحفاة في حب وصداقة، وكان لهم بيت يجتمعون فيه كل ليلة، وفي الصباح يخرج كل واحد منهم إلى عمله، وعند غروب الشمس يعودون جميعا إلى بيتهم بالغذاء الوفير، والطعام اللذيذ، فيقتسمونه بينهم، ثم ينامون وهم في غاية السعادة بهذه الصداقة الجميلة، وذلك التعاون العظيم.
لذلك ذات يوم، عاد الفأر والغراب والسلحفاة إلى البيت، وغابت الشمس ولم يعد الغزال، فخاف عليه الأصدقاء، فقال الغراب: سوف أطير في الجو، وأنظر على الأرض باحثا عن الغزال حتى أجده. وبينما هو يطير وجد الغزال واقعا في شبكة الصياد، فحزن عليه، وعاد مسرعا إلى البيت ليخبر صديقيه بهذا الأمر، أخبر الغراب صديقيه بما حدث للغزال، وقال للفأر: هذا أمر ليس له غيرك، فهيا معي لتقرض الشبكة وننجي صديقنا. فقال الفأر للسلحفاة: انتظري أنت هنا؛ لأنك بطيئة المشي، وسوف يتأخر بنا الوقت لو ذهبتِ معنا. ثم خرج الفأر والغراب حتى وصلا إلى شبكة الصياد، فقرض الفأر الشبكة بأسنانه إلى أن خرج الغزال سالما.
في الاتحاد قوة وفي الضعف شقاء قصة فى الغابة
فكر الفأر والغراب والغزال في العودة سريعا، ولكنهم وجدوا السلحفاة أمامهم، فسألوها: ما جاء بك؟ فقالت: لقد ملأ الخوف علیکم قلبي، ولا عیش مع فراقکم، و جئت لأطمئن علیکم. أثناء ذلك جاء الصياد، فجری الغزال، و طار الغراب، ودخل الفأر جحرا، فلم يجد الصياد إلا السلحفاة، فوضعها في الشبكة..
فكر الأصدقاء في انقاذ السلحفاة، فقال الفار: أرى من حسن الحيلة أن ينام الغزال وكأنه جريح على الأرض، وينزل الغراب عليه كأنه يريد أكله، فيطمع الصياد فيه، ویتلهی عن السلحفاة، فأذهب أنا وأنقذ السلحفاة من الشبكة، وإذا اقترب الصياد طار الغراب وجرى الغزال.
نفذوا الحيلة، وعاد الأربعة سالمين.
عن مِثل ذلك قيل: “يومَ الامتحان، يُكرم المرء أو يُهان”.
قرر أربعتهم أن يكونوا أصدقاء، فأدركوا فجأة أنهم نِعم الأصدقاء. كيف لا، وقد أثبت الامتحان أنهم رمز للتكامل، للتعاون، فلا فض فوه ذاك الذي قال: “الصديق وقتَ الضيق”.