Uncategorizedقصص اطفال

عدنان الكسلان حياته في الكسل والخمول حقيقى

عدنان الكسلان حياته في الكسل والخمول حقيقى

عدنان الكسلان حياته في الكسل والخمول حقيقى

 

عدنان الكسلان اعتاد عدنان أن يعيش حياته في الكسل والخمول

منذ ان كان لايزال طفلاً صغيراً إلى أن أصبح شاباً، يقضي أغلب نهاره

في النومِ والخمولِ والكسلِ، لم يكمل دراستهُ ولم يتعلم مزاولةَ أي مهنة

، وعلى عكسهِ تماماً كان أخوة زاهر؛ شاباً عاملاً نشيطاً

أكمل دراستهُ واصبحَ معمارياً ناجحاً في عملهِ ولديه اسرته ومنزله الخاص به،

أما عدنان فقد بقي في منزل ابيه القديم ولم يتخذ منزلاً خاصاً به.

وبالرغم من أنه كان يسكن في منزل أبيه القديم

إلا انه لم يكن يهتم به حتى أصبح متهاوياً طبعاً فقد كان همه

الوحيد طعامه ونومة فقط , و كعادته في يوم من الأيام

خرج عدنان متجهً نحو منزل أخيه زاهر ليأخذ من عنده طعامه

الذي يعدونه له كل يوم , كونه وحيداً و اعزب لم يكن لديه من يهتم به

, ويوفر له متطلباته اليومية , لذا و بالرغم من مشقة هذا الامر عليه

كان لابد من أن يخرج يومياً لأخر القرية حيث يقع منزل

اخوة ليحضر طعامه بنفسه من هناك ,

وفي طريقه كان اهل القرية منشغلون بترميم منازلهم

وتفقدها استعدادً لموسم الأمطار ؛ خوفاً عليها من أن تتضرر

, وبطبيعة الحال فصاحبنا الكسول لا يأبه لذلك وواصل طريقة

حتى بلغ منزل اخية , كان قد وصل في وقت الغداء, و التقى بأخيه وتحاورا حول مواضيع عدة منها عمله وتكوين أسرة تهتم به و ترميم منزل العائلة حتى لا يتداعى على راسه , لكن كان لدى عدنان الكسول لكل مسألة من هذه المسائل قناعته الخاصة الخاطئة التي يعيش بها ؛ فلأسرة مسؤولية وتعب , والعمل التزام ؛ و المنزل لا يشكو من أي خلل فبناءة شامخ قوي لا يمكن أن يضره شيء , وبعد تناول طعام الغداء خرج عائداً للمنزل, ووصل في المساءِ وتوجه من فورة لسريره لينام .

عدنان الكسلان حياته في الكسل

 

ولم يصحو إلا على صوت الرعد ونزول المطر، وكان نزول المطر في هذا الموسم للأسف شديداً جداً، لكن عدنان لم ينتبه لذلك. كانت سعادتهُ غامرةً إذا أنه لن يضطَر للخروجِ لجلب طعامهِ، بل إن أخية سيقوم بِحضارةِ إليه؛ وسيظل هو في سريرهِ بشكل متواصل ينعم بالراحةِ والدفء.

لكن الفرحةَ لم تكتمل إذا أن سقفَ المنزلِ قد تشربَ بمياه المطر دون علمه , و بدأت المياه بالتسربِ من السقف , و كانت الجدران قد تشربت ايضاً بالمياه , واصبحت معرضةً للاِنهيار فعلاً, لم يعرف عدنان ماذا يفعل عندما خرج  من غرفتهِ حين سمع صوتً, كانت المياه قد تسربت لداخل منزلهِ بكثرة  , واصبح أثاث المنزل يطفو هنا وهناك , فهاله ما رأى فنطلق مسرعاً بتجاهِ الباب فلم يتمكن من الخروج لشدة المطر و انجراف السيول , فعاد للداخل لكنه فوجئ بانهيار جزاء من جدار المنزل وسقوط جزاء ً من السقف ايضاً , ففر من فورة بتجاه سطح المنزل في هلعً شديد, وبداء بالصراخ لطلب النجدة ؛ حتى راه أحد جيرانه فتصل بالنجدةِ وبِاخيه الذين حضروا على الفور , وقاموا بإخراجه و إنقاذه قبل اِنهيار باقي المنزل.

بعد الخروج من هذه التجربة القاسيةِ المخيفةَ تغيرت قناعةَ عدنان كاملةً وتبدلت تماماً، وأصبح شخصاً يحاول جاهداً أن يلحق ما فاته من عمرة ويصلح ما أفسده بخمولهِ وكسلة، فتبدلت أحوله تماماً وأصبح لدية منزله الخاص وعملة وأسرته وصار رجلاً نشيطاً مجتهداً بمعنى الكلمة.

هذه هي الحياة وهذا هو واقع الحال، فلابد من نبذ الخمول وترك الكسل والعمل بِجداً واِجتهاداً للوصول لأفضل حياة ولتحقيق ما استخلفنا عليه اللَّه تعالى من عمارةِ الأرض ونشر السلوك القويم فيما بيننا كمسلمين وعدم السماح بغير ذلك.

تم بحمد اللَّه….

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: لا نسمح لك بنسخ المحتوى