صندوق النمل قصة سارة تعلم منها الكثير جدا
صندوق النمل قصة سارة تعلم منها الكثير جدا
صندوق النمل قصة سارة تعلم منها الكثير
لذلك صندوق النمل كانت سارة تلعب في فناءِ منزلهم،
صندوق النمل عندمَا شاهدت سرباً للنملِ يسير في خطِ مستقيم؛
لذلك يدخل ويخرج من ثقبٍ صغير في الأرضِ.جلست بالقرب منه محدقةً
في السربِ، ولاحظت حركته الدؤوبة ونشاطه المستمر،
وعندما دخلت للمنزلِ سألت أمها عن النمل الذي شاهدته
لذلك في فناءِ منزلهم.أمي أين يعيش النمل؟
ولمَاذا يخرج كل صباحٍ حتى الغروب؟ يتجول هنا وهناك؟
ألا يوجد من يخاف عليهم من البقاءِ خارج المنزل طوال النهار!!!؟
لذلك إني أفكر في أنْ أجمعهم وأضعهم في صندوقٍ
خشبي صغير، وسوف أرعاهم؛ وأطعمهم؛ وأحافظ عليهم من كل ما قد يؤذيهم،
لذلك فضحكت الأم من كلام سارة، واحتضنتها وقالت
: يا عزيزتي هذا لا يجوز؛ كما أن النمل خلق هكذا، وهذه هي حياتهم؛
كما أن الله هو المتكفل بأرزاقِهم ولو أننا فعلنا
كما تقولين فلن نتمكنَ من رعايتهِم كما يرعاهم الله تعالى،
سأقص عليك يعض قصص سيدنا سليمان عليه السلام
مع بعض الحيوانات، فاستمعي وأنصتي لتفهمي كل شيء.
كان سيدنا سليمان عليه السلام يملك ملكا عظيما وقد علمه الله تعالى منطق كل المخلوقات من طيور وحيوانات وقد ملكة ملك لا ينبغي لاحد من بعده فقد ملكه امر الجن والريح، في احدى المرات عندما كان سليمان عليه السلام يسير في وادي
صندوق النمل قصة سارة تعلم منها
للنمل مع جيشه سمع نملة تنادي على سربها تأمرهم ب الدخول الي بيوتهم خوفا من ان يدهسها سليمان وجنوده وهم لا يدرون فتبسم سليمان لما سمعها وشكرا الله على هذه النعمة وغير طريقه مع جيشه ولم يمر من وادي النمل حتى لا تتضرر مساكنها.
وفي مرة من المراتِ كان سيدناً سليمان قد سمعَ صوتاً لدودةٍ في صخرةٍ تسبح الله؛ وتحمده فأخذهاَ سيدناً سليمانَ، ووضعهَا في صندوقٍ صغير، ووضع لها حبةَ قمحً لتقتاتَ، وبعد مرور عامَ؛ فتح سليمان الصندوق؛ فرأى أن الدودةَ لمْ تأكل سوى نصف حبةِ القمح، ولماَ سَألهاَ عن السبب؛ أخبرته بأنَ رزقهاَ في السابقِ كان بيدِ الله؛ فلم تكن تخشى شيء، أما وقد وضعت في قفصٍ فقد خافت أن ينساهَا سليمان، لذا اِقتصدت في حبةِ القمح خوفاً من أن تموتَ جوعاً، فتيقن نبي الله سليمان بأن الأنسان مهما كان لدية من الملك والقدرة والعظمة، فإنه لن يصل لقدرة الله تعالى سبحانه مالك الملك جل جلالة وتعالت عظمته.
لذا يا بنتي الحبيبة اعلمي بأنك لن تتمكني من رعايةِ النمل الذي تفكرين في احتضانه في صندوق، فجماعة النملَ تعيش في بيوتً وممالكَ كبيرةٍ تحت الأرض أو بين الاشجار، ويتم بناءهَا وتفصيل ممراتهَا ومداخلهاَ ومخارجهاَ بأنظمةٍ دقيقةٍ ،ولدىَ جماعةِ النمل نظام في العمل لا يخالفه أحد، ولديها أنظمةً وقوانينَ تنظم سير عملها ، ومن يخالف هذه الأنظمةِ يعاقب ، وأظن أن مثل هذهِ الجماعاتَ لا تحتاج لراعً بعد الله سبحانه وتعالى ، وما علينَا إلاَّ أن نتفكرَ في قدرةِ الله؛ وآياته ِالعجيبةِ في مخلوقَاتهِ ، ونتفكر في مثلِ هذهِ الجماعات ، ونتعلم مِنها النظام والدقةِ والهمةِ والنشاط والعمل الدؤوب.
هنا فهمت سارة كل شيءٍ، وعرفت كيف يسير نظام الله في كونهِ ومخلوقاتهِ، فسبحانه من خالِقً عظيم.
تم بحمد الله،،