الصديق الصدوق والوفاء مع الصديقان الاوفياء
الصديق الصدوق والوفاء مع الصديقان الاوفياء
الصديق الصدوق والوفاء مع الصديقان الاوفياء
الصديق الصدوق حمدي وضياء صديقان حصلا على الشهادة الجامعية وعملا في أحد المؤسسات الحكومية
كلا منهما يتمتع بقدر من الوسامة والرجولة والأصل الكريم
يعتبر كل منهما حلم لأي فتاة
كلاهما يربطهما تفكير واحد فهما أرادا الحصول على مركز اجتماعي مرموق وبعدها اختيار الزوجة التي تستحق شرف الحصول على شاب يملك كل هذه الامكانيات
أتتهما الاثنان فرصة للعمل في أحد الدول العربية فسافرا سويا
تدرجا في الوظيفة الى ان وصل كل منهما الى منصب قيادي مميز
أغراهما على الاستمرار خصوصا الراتب المجزي الذان يحصلان عليه
عزفا عن كثير من الفتيات فهم يتطلعان دائما للأفضل
في كل مرة يعود حمدي وضياء في الاجازة السنوية تعرض عليهما الوالدات والأخوات والأقارب عدد من الفتيات ليكملا نصف دينهما ولكن دون فائدة فلم يجدا ما يرضيهما من فتيات ذوات جمال وأصل ومركز ومال
كانا يتطلعان للأفضل
تمر بهم السنوات وهما مغتربان ويجمعان في الأموال
وفي يوم حدثت المفاجأة
الصديق الصدوق والوفاء مع الصديقان الاوفياء
لذلك ذهب حمدي ليمر على صديقه ضياء ليوقظه لصلاة الفجر
فوجده جثة هامدة ملقاه على الأرض
فقد مات ضياء وحده منفردا وربما مات وهو يبغي بعض الماء أو يحتاج من يسعفه فلم يجد
مات وترك كل ما جمع من أموال للورثة من الأهل والأقارب
ترك مركزه ووظيفته المرموقة
لذلك ذهب المال والوسامة والمركز الاجتماعي ولم يأخذ غير كفنا خاليا
وكانت هذه أكبر صدمة مفجعة لحمدي
عاد حمدي الى وطنه ومعه صديقه ضياء ورفيقه ملفوفا بكفنه
صديقه الذي كان بمثابة توأمه ها هو ممدا لا حول له ولا قوة لم يجني سوى سنوات من الفراق فراق الأهل والأحباب واكتمل الفراق الى الأبد
لذلك وكانت الفاجعة لأهل ضياء كبيرة
أما حمدي فعاد وقرر عدم الرجوع الى غربته وتزوج من أول فتاة اختارها له الأهل واستقر في بلده بين أهله ومع أسرته الجديدة