Uncategorizedقضايا عائلية

نقل الولاية ” هل تستطيع المرأة السعودية نقل ولايتها

نقل الولاية للمرأة السعودية

نقل الولاية من القضايا المهمة التي شغلت بال المرأة السعودية في الفترة الأخيرة، حيث تكاثفت الأمور
التي جعلت المرأة تفكر في نقل ولاية أبيها أو أخيها إلى رجل آخر يكن لها وليًا.

ولعل أهم الأمور التي جعلت المرأة السعودية تفكر في نقل الولاية لرجل آخر هي قضية العضل التي
يرتكبها وليها بحقها، فما هي قضية العضل؟ وما هي الأسباب التي تجعل ولي الأمر أن يقوم بهذا الفعل
الذي لا يقبله شرع ولا قانون؟

يشار إلى أن العضل عبارة عن إجراء يتخذه ولي الأمر بحق ابنته الراغبة في الزواج بمنعها، ورفض من يتقدم
لها ويحرمها من حقها الشرعي في الارتباط وبناء أسرة متماسكة قوية، فهناك العديد من الفتيات التي يتقدم
لهن راغب بالزواج فيقابل عرض الراغب بالرفض من أولياء الأمور لأسباب قد تكون غير مبررة أو مقنعة.

ويذكر أن الفترة الأخيرة ضجت بالكثير من القضايا التي تقدمت بها المرأة السعودية تشتكي ولي أمرها من
منعها من الزواج، للمحاكم الشرعية في البلاد.

كما ولاقت هذه القضايا تأييد واسع على مستوى المحاكم للحصول على حق المرأة الذي كفله لها الإسلام؛
فالشريعة الإسلامية تمنع الآباء من عضل بناتهم.

ومن جانب آخر فقد منحت السعودية العديد من الحقوق والقوانين التي تحمي المرأة وتحفظ حقوقها وكان
من بينها حق رفع قضية عضل على ولي أمرها الذي يمنعها من حقها بحسب المادة 39من نظام المرافعات
الشرعية.

الأسباب التي يتخذها الولي ستارا ليرفض زواج وليته

قد أشارت العديد من النساء اللواتي طالبن بنقل الولاية من ولي أمرهن إلى أحد آخر أو حتى إلى قاضي
شرعي من المحكمة بأن أولياء الأمور يذكرون أسباب غير مقنعة حينما يرفضون من يتقدم للزواج، فمنهم من
يقول إنه من قبيلة أخرى أو أنه غير مناسب من ناحية الدين أو المستوى العلمي. وقد يكون بسبب العادات
والتقاليد التي ترفض تزوج الابنة الصغرى قبل الكبرى، فتحرم الصغرى أو يظل أمرها معلقا لحين زواج أختها الكبرى.

وقد لجأت العديد من السعوديات إلى رفع قضايا العضل التي رفضها البعض بحكم أن الفتاة ترفع قضية على والدها
وهي تعيش معه، معلنات أن منع الزواج لم يكن إلا من باب الحفاظ على الأموال والثروة الخاصة للفتاة حتى لا
تذهب إلى الغريب، فهناك الكثير من النساء اللواتي تقدمن إلى المحكمة من ذوات الدخل المرتفع أو المناصب
الجيدة في المجتمع السعودي.

وقد انتشرت على تويتر العديد من العبارات التي تؤيد اسقاط ولاية الزواج وجعل بدلا منها ولاية من المحكمة
السعودية أو قريب آخر للمرأة التي تريد الزواج ويرفض وليها الأصلي تزويجها تحت أي سبب مقنع كان أم غير
مقنع فلا حق له في منها من الزواج ممن تريد خاصة النساء التي تتخطى أعمارهن سن ال30 وما يزال الأب
أو ولي الأمر يرفض زواجها

تلك المرأة التي تضيع سنون عمرها في هذا الرفض دون مبرر مقنع لذلك. كما تنتشر حسابات عبر تويتر
تطالب بمحاربة “العادات والتقاليد البالية المخالفة للشريعة الإسلامية التي تمنع المرأة من أبسط حقوقها”.

ماذا لو قام ولي الأمر برفع دعوى عقوق على من تطالب بـ نقل الولاية

يشار إلى أن الأب أو ولي الأمر إذا قامت الفتاة برفع دعوى عضل وطالبت بنقل ولايتها إلى القاضي لتزويجها
أو إلى رجل آخر من أقربائها، وقام الأب برفع دعوى عقوق بذلك، فلا يتم النظر إلى تلك الدعوى لأنها تعتبر
دعوى كيدية وجاءت بعد أن قامت الفتاة برفع دعوى العضل وهي بالتالي مثبتة لدى المحكمة فلا يكون تزويج
الفتاة عقوق ولا هروب ليحاكم عليه القانون أما إذا كانت الدعوة قبل أن تقدم الفتاة دعوى عضل أو نقل”
ولاية فلا يوجد ما يثبت ذلك

لذا يجب على الفتاة التي تريد نقل ولايتها أو رفع دعوى عضل أن تقوم بهذه الخطوة قبل الإقدام على أي
شيء يمكن أن يعرقل طريقها ويمنعها من التقدم فلو سبقت دعوى العقوق حصولها على حكم قانوني
فستعود إلى ولاية أبيها بحكم انها مارست العقوق بحقه.

ويؤكد الكثير من المراقبين لوضع المرأة السعودية أنه في حال كسبت المرأة الحكم فستخسر عائلتها
التي عاشت في كنفها فترة كبيرة من الزمن وقد يطردها أهلها ويرفضون رؤيتها مدى الحياة

وقد أكدت وزارة الأحوال المدنية في السعودية على أن المحكمة لها الحق ومخولة بشكل رسمي بتزويج
المرأة التي منعها وليها من الزواج، الأمر الذي وجد استحسانا كبيرا من الفتيات اللواتي يعانين من هذا الأمر
ووصف هذا القرار بأنه قرار في الاتجاه الصحيح وأنه فرصة جيدة لتتخلص الفتاة من القمع والاستبداد الذي
عانت منه طوال السنوات التي قضتها في رفض ولي أمرها للزواج ممن ترغب أو حتى حرمانها من الزواج
لأي سبب من الأسباب

ومن جانب آخر أشارت العديد من الفتيات إلى ضرورة البقاء على الروابط الأسرية بينها وبين ولي أمرها ومحاولة
إقناعه وأخذ موافقته بالود والمحبة احترامًا للعادات والتقاليد المجتمعية التي تربين عليها منذ نعومة أظافرهن على
ألا تمنع الفتاة من اختيار زوجها وشريك حياتها.

هل يمكن للسعودية اتخاذ قرار الغاء الولاية بدلًا من نقل الولاية

حق الولاية من أهم الشروط لتزويج الفتاة التي لم يسبق لها الزواج واسقاط الولاية هو اسقاط ركن أساسي
من الأركان الشرعية في الزواج والتي لا يسمح بها الدين الإسلامي مهما كانت الظروف وفي ذلك أشارت
المحامية الغامدي بأن التعليمات الجديدة التي أتاحت للقاضي في حال إثبات قضية العضل ومنع المرأة من
الزواج لأي سبب من الأسباب أن يقوم القاضي بتخيير الفتاة التي ترغب بالزواج بين أن يتم نقل الولاية
لأخيها أو أن يقوم القاضي بنقل الولاية لنفسه ثم يقوم بتزويجها.

وأشارت الغامدي إلى أن الإجراءات الأخيرة أنصفت الكثير من النساء المهضومة حقوقهن في المجتمع السعودي،
آخذة بعين الاعتبار طول المدة في هذه القضايا، ففي أي قضية تقدم للمحكة لا تتم الإجراءات إلا بعد
جمع الأدلة والشهود التي تثبت ان هذه الفتاة فعليًا تعاني من حرمان ولي أمرها لها من الزواج وإثباتها ذلك
أمام المحكمة حتى يقوم القاضي بالحكم لها ونقل الولاية وبالتالي فإن هذا الأمر يستغرق فترة طويلة قد تعطل
جزء كبير من حياتها أيضًا لتنتظر الحكم

وأشارت المحامية الغامدي بأن الفتاة السعودية زاد وعيها ونمى عقلها وبدأت تعرف حقوقها خاصة بعد تبني
خطة التمكين لعام 2030 التي صلحت الكثير من وضع المرأة السعودية وسمحت لها بالعديد من المحظورات
التي فرضت عليها منذ سنوات كقيادة  السيارة واسقاط الولاية في السفر وغيرها من الأمور التي كشفت أن
للمرأة حق مثلها مثل الرجل وأنها استطاعت  أن تثبت ذلك بكل ميدان شاركت فيه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: لا نسمح لك بنسخ المحتوى