الموضة الفكتورية ، تعرفي على الموضة في بداية العصر الفكتوري
الموضة الفكتورية
الموضة الفكتورية تعرفي على الموضة في بداية العصر الفكتوري
الموضة الفكتورية تعريفها وأين وجدت؟؟
ولأي عصر تتبع؟؟؟
ومن أين جاءت؟؟؟
وما هي أبرز الأساليب المتبعة في هذه الأزياء؟؟؟
كل هذه الأسئلة واكثر سنتعرف عليها خلال حديثنا في هذه المقالة عن الموضة الفكتورية والأزياء التي تميز بها هذا العصر ، لعلك
الآن تتساءلين ما هو العصر الفكتوري، وما الدولة التي تمثله؟؟
إن الموضة الفكتورية هي كل الأزياء التي اشتملت عليها الموضة البريطانية والتي كان مصدر نشوئها في الولايات
المتحدة الأمريكيةف ي الفترة الزمنية الواقعة ما بين عامي 1830-1900.
ويشار إلى ان هذه الفترة من أكثر الفترات التي شهدت تطورا كبيرا في مجال الأزياء والموضة وكانت نقلة عصرية كبيرة،
حيث كانت هذه الفترة فيها تغيرات كبيرة في مجال الأزياء وتقنيته وطريقة تفصيلاته، بالإضافة إلى العديد من صور التقدم والحضارة والتي أثرت بشكل كبير على نمط الأزياء في العصر الفكتوري.
يذكر أن الحكم في العصر الفكتوري يعود إلى الملكة فكتوريا، ولعل هذا ما جعل المؤرخين يطلقون هذا الاسم على العصر
الذي حكمته الملكة؛ فهي من ساهمت في النمو الاقتصادي ولتقدم التكنولوجي، ومن المعروف أن أي عصر تزدهر فيه
الأزياء وتتطور فلا بد وأن تتوفر الماكنات التي من خلالها يحيكون الملابس ويفصلون الأزياء.
إن ازدهار الموضة الفكتورية في تلك الفترة راجع إلى تطور الأصباغ الصناعية، التي ادت إلى التغير الكبير في الأزياء
ولعلك تعرف أن صنع الملابس يلزمه العديد من الامكانيات والتي من ضمنها الأصباغ والألوان والأقمشة المختلفة بالإضافة إلى العامل الرئيسي وهو ماكنات الخياطة، وكل ذلك توفر بشكل كبير في العصر الفكتوري مما أدى إلى إطلاق اسم الموضة الفكتورية كتخصيص لها في هذا العصر وتمييزا وتخليدا لتلك الفترة.
وإلى جانب ذلك كله فإن تطور الطباعة ومحلات الأزياء، أعطى للناس في البلاد بالعمل على التطوير أيضا من ناحية الفن والزوق الرفيع في اختيار الملابس، وهذا ما أدى إلى توافر الأسواق والاستهلاك للإنتاج والعمل على ترويج واسع لما يتم انتاجه.
كيف كانت النظرة للملابس بالنسبة للمجتمع الفكتوري؟
لعل اهتمام المرأة بالملابس أكثر ما يميز العصور والموضة، واذا عدنا الى العصر الفكتوري نجد أن المرأة بعكس ما كانت
في العصور السابقة، فقد كان التزامها بمنزلها وأصبحت لها دور عائلي ينعكس على ملابسها وطريقة ارتدائها للأزياء،
فكانت الملابس هي ما تعبر عن مكانة المرأة في المجتمع.
وكما هو معروف فإن ارتداء الملابس في أي عصر من العصور يعود إلى التوزيع الطبقي في المجتمع فما يلبسه ابن الذوات
لا يلبسه من هو من الطبقة الأقل، ولعل الاستفسار الذي خطر في بالك الآن كيف تميزت النساء بملابسهن حسب الطبقة الاجتماعية
يذكر أن المرأة التي كانت تنتمي الى الطبقة العليا غير العاملات والمرفهات بشكل كبير عبارة عن مشدات مشدودة على الصدر وتنورة تزينها العديد من المطرزات على طبقات من التنورات الداخلية.
واذا سألتنى عن النساء اللواتي انتمين الى الطبقة المتوسطة،
أقول لك أن أنماط اللباس اختلفت عن الطبقة العليا بمن حيث الاوسمة التي تضعها نساء الطبقة العليا وتكون باهظة
الثمن بالإضافة الى طبقات هذه الملابس تجعلها ثقيلة جدا
في أزياء الطبقة العليا.
كما ان هناك ما يعرف بالكورسيهات كانت أيضا حركة قاسية ومقيدة. على الرغم من أن الملابس لم تكن مريحة ، إلا أن
نوع الأقمشة والطبقات الداخلية كانت ترتدي كرمز للثروة والعز والجاه أكثر من أنه لباس معتاد فقط.
كانت المرأة في العصر الفكتوري ترتدي اللباس ذو الرقبة امنخفضة والتي تنكشف عنها جزء من الأكتاف، وكانت أحيانا
تضع دعامة بثلاث أو ست بوصات، وتعمل على صد العنق على شكل خط العنق بإضافة العديد من الأشرطة الأفقية
المستحدمة من طيات القماش.
إن ارتداء الملابس التي تكشف عن خط الرقبة وأحيانا جزء من الأكتاف اقتصر فقط على نساء الطبقة العليا أو المتوسط،
ولم يكن مسموحا للنساء العاملات بالكشف عن أجزاء من جسدها في تلك الفترة.
ولعل أهم ما يميز الأزياء الفكتورية في تلك الفترة هو وجود ما يعرف بالشال على الفساتين. بالإضافة الى الكورسينج
المخصر في العباءات النسائية، وهو الذي يعطي للمرأة الشكل الأنثوي بخصر صغير. وهي تشبه الحزام الذي يثبت حول الخصر حتى يتطابق مع اطلالة عصرية وشكل جميل.
الأساليب المتبعة في الموضة الفكتورية
اتجهت الأزياء في تلك الفترة الى توجه المرأة نحو وضع المشد مع الحزام يمنع التجاعيد، ويظهر الخصر ضيق جدا.
بعد أن انتشر عن أن الكورسيهات التي تخلوا عنها في تلك الفترة لأنها سببت العديد من الأمراض لضيق الخصر وكان
من بينها انحناء العمود الفقري وتشوهات الأضلاع والعيوب الخلقية.
واذا نظرنا الى الصور المنتشرة على الانترنت عن الازياء في العصر الفكتوري نجد ان الأكمام امحكمة بشكل يتناسب مع
الخصر صغير ضيق تناسب المرأة في التصميم ، ويتدلى الكتف لاظهار الاحكام أكثر على الذراع.
ولعل الحركة كانت محدودة مع الاكمام ، حيث انها تشبه الميكروفون او الجرس مما توحي بثقل الثوب الفكتوري
.أما النساء اللواتي اعتدن على ارتداء الجلباب المصنوعة من الدانتيل والكتان أو العشب بإضافة الأكمام الوهمية التي يمكن أن يتم ازالتها وقتما شاءت.
كانت التنانير الواسعة مدعمة بأقمشة مثل الكتان التي تستخدم شعر الخيل في النسج. ثم كان استخدام الكينولن التي توضع في التنورة لتعطي شكل جميل مثل شكل خلية النحل وإضافة 6 طبقات من التنوررات التي تحت التنورة الأصلية او الملبوسة بشكل رسمي ولعلك تتساءلين الآن كيف كانت المرأة في تلك الفترة تحتمل كل هذا الوزن والذي يقارب حوالي
أربعة عشر رطلاً.
لعلها عادة العصر الذي انتشرت وعرفت في تلك الفترة حيث تمكنت النساء بعد ذلك من التخلص من طبقات التنورة التي هي أسفل زيها الرسمي الذي ترتديه.
وجاء بعدها سيلهويت الذي حاول التغيير في الأزياء والموضة في العصر الفكتوري حيث ركز اهتماماته على مؤخرة التنورة بشكل اكبر بتقديم أسلوب Polonaise وبدأ التركيز على جعل الجزء الخلفي ممتليء اكثر في الأزياء. وبدأت الملابس التي تشبه خلية النحل بالاختفاء لأنها كانت ثقيلة جدا خاصة على المرأة العاملة التي كانت تعاني من صعوبة الحركة والتقيد
ما هو الشكل المثالي للمرأة الفكتورية في تلك الفترة
لعل جمال المرأة لا يختلف عليه اثنين، وكما هو معروف فإن الأزياء والاهتمام باللبس والتجميل والاكسسورات هو ما
ييعطي المرأة جمالها، بعكس تلك التي تهمل نفسها ولا تتأنق فمهما كانت جميلة لا يظهر جمالها.
إن بروز الجذع الطويل النحيف الذي أكدته الوركين على نطاق واسع. لتحقيق الخصر المنخفض والنحيف ، تم ربط الكورسيز بإحكام وتمديده على البطن وأسفل نحو الوركين. ارتداء القميص وأسفله مشد، إلى جانب تنورة طويلة ، ويضم طبقات من تنورات شعر الخيل يرتديها في الأسفل لخلق الامتلاء في الجزء السفلي ؛ مع التركيز على الخصر الصغير. هذا أبرز ما يميز اللباس في تلك الفترة
ولأجل تحقيق الغرض السابق تم استخدام خطوط عنق منخفضة ومستقيمة.
ومهما يكن الأمر فإن الموضة الفكتورية تطورت بعد ذلك، إلى أشكال عديدة ولم تبق على حالها تابع التطور في المقالات القادمة,
للمزيد من المقالات حول الموضة والأزياء يمكنك الاطلاع على هذه المقالة بعنوان: ” الازياء الشعبية ” للمرأة العربية في بلاد الشام ودول الخليج