الله مطلع على كل شيء قصة من الواقع حقيقة
الله مطلع على كل شيء قصة من الواقع حقيقة
الله مطلع على كل شيء قصة من الواقع
الله مطلع على كل شيء كان نعمان وصديقة
لذلك فارس طالبين في المرحلة الإعداديةِ، كانا رفيقي
صف ودرب لم يكونان يفترقان أبداً، حتى أنهما يتبادلان متاعهما
وكأنهما أخوين، في يوم من الأيام كان الصديقين يسيران
بالقرب من بساتين الفاكهة فنظر فارس فرأى أغصان
لذلك ثمار فاكهة الرمان تتدلى من فوق سور أحد البساتين
على الطريق؛ فقال لنعمان أنظر لهذه الثمار يا نعمان
لذلك إنها تبدو شهية تعال لنقطف بعضها ونأكل
حتى نشبع فقال له نعمان لا يا فارس
لذلك لا يمكننا فعل ذلك، فهذه الفاكهة ليست لنا
فقال له فارس لا يضر احذ القليل لا يضر ولن يحدث فرقاً،
فقال نعمان لا لن أفعل وانت ايضاً لن تفعل ذلك ولن اسمح لك.
كان فارس قد تسلق السور فعلاً وكاد أن يصل لثمار الرمان،
فقال تعال يا نعمان وتلقف مني هذه الثمرات،
فقال نعمان لا لن افعل، قال له فارس تعال لا يوجد أحد هنا
ولن يرانا أحد فقال له نعمان إن لم يرانا احداً
فإن الله تعالى يرانا، وتركة ومضى…
نزل فارس عن السور ، ولحق بصديقة ،
لذلك وقد تأثر بكلمة صديقة حقاً وضل يلحقه الى أن وصلا للمسجد
وعندما انهيا صلاة العصر توجه فارس نحو نعمان ليعتذر عما بدرَ منه ،
فتبسم نعمان وقال له يكفيني يا صديقي بأنك تراجعت عما كنت ستفعله
الله مطلع على كل شيء قصة حقيقة
لذلك يا صديقي إن اخلاقنا الإسلامية الحميدة قد منعتنا عن أخذ ما ليس لنا ، و ان نتعذر بأن لا احد سيرانا ليحاسبنا فلابد لنا من أن لا نفعل ان الله تعالى يرقب افعالنا بل انه أقرب الينا من حبل الوريد ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ،فلا تخف من العباد وترعى اعينهم إنما كن مراقباً لله فيما تقول وتفعل.
كانت هناك امراءه صالحة تبيع اللبن للناس لتعيل نفسها وامها وفي إحدى المرات عندما كانت تعد اللبن قالت لها امها يا بنيتي لما لا تخلطي الماء باللبن حتى يزيد وتبيعين كمية أكثر ونجني مالاً أكثر، فقالت لا يا أمي لا يمكنني فعل ذلك فقالت لا تخافي يا بنيتي فلن يأتي الخليفة فقالت لها ابنتها انا لا أخشى عين عمر وإنما أخشى الله تعالى فماذا سأقول له عندما يسألني.
هذه هي اخلاق ديننا القويم وبقائها، واحياءها بقاءً للدين و أحياء له، يا صديقي كلما اخفقنا او نسينا علينا بان نتواصى و نتذاكر فيما بيننا لنحافظ على هويتنا كمسلمين وعلى استمرار رسالته على مر الزمن.
هكذا كان هذا بمثابة درس و احيا للقيم الإسلامية لدى الصديقين، و مر سنوات على هذه الحادثة ، وفي يوم من الأيام مر الصديقان من نفس الطريق التي كان فيها البستان ،فتذكرا كلما حدث و اخذ فارس بيد نعمان ودخلا للبستان و استأذنا صاحبة و دخلا بين أشجارة يتجولان معه، فاشترى فارس من ثمار الرمان له ولصديقة وشكرا صاحب البستان و انصرفا، ولمى اكملا تناول طعام الغداء جمعا حولهما أبنائهما وقصا لهما قصة الولد صاحب بستان الرمان الذي كاد ان يفقد خلق الأمانة التي اوصاه بها ديننا الإسلامي، و كيف ان على كل المسلمين الحفاظ على كل قيمهم و اخلاقهم الإسلامية لضمان استمرارها وبقاءها عبر الزمان.
لذلك هذا ما يتوجب علينا أجمعين أن نتعلمه ونتذكره ونتناقله عبر الأجيال لنؤدي الرسالة ونحافظ على الأمانة.
تم بحمد الله…