قصص اطفالقصص مشوقةقصص معبرةقصص واقعية

الحطاب العجوز قصة الخشب نتعلم منها الكثير

الحطاب العجوز قصة الخشب نتعلم منها الكثير

الحطاب العجوز قصة الخشب نتعلم منها الكثير

لذلك الحطاب العجوز عاش جاد مع جده الحطاب في بيت خشبي صغير

الحطاب العجوز بالقرب من الغابة، وكان الجد يعمل في تقطيع الأخشاب

وجمع الحطب؛ وبيعه في السوق.

كان جاد يخرج مع جدهِ ليساعده في جمع الحطب

، وكان يمضي وقته يلعب ويتجول في الغابة غالباً،

وفي مرة من المراتِ سمع جاد صوتَ طائر صغير يبدو أنه عالق

في مكان ما، فاتجهَ باتجاهِ الصوت، فرأى عصفوراً صغيراً عالقاً

بين اغصان شجرة كبيرة كان لايزال يتعلم الطيران،

ولكن يبدو بِأَنه سقط؛ وعلق فلم يتمكن من تحريرِ نفسه،

فتسلق جاد الشجرة؛ وتمكن من الوصول إليه فقام بتحريره وإعادته لِعشه.

وعندما عاد إلى جدهِ حكى له ما حدث،

فقال له جدة: هذا يذكرني بقصةٍِ حدثت معي منذ زمن……

في يوم من الأيام كنت اجمع الحطب

فسمعت صوتً من خلف الأشجار، ولمى تتبعت الصوت

، وجدت غزالاً صغيراً عالقاً بين الصخور بقرب النهر فاقتربت منه،

فإذا به قد كسر ساقه ولم يعد يقوى على الحراك

فأخذته وقمت بمعالجته وربطت له ساقه ثم أطلقته.

الحطاب العجوز قصة الخشب

وذات يوم كنت اجمع الحطب كالعادةِ؛ فشممت رائحةَ دخان، ورحت ابحث عن مصدر الرائحة، فلربما كان هناك حريق في الغابة، فذهبت بحثاً عن مكانَ الحريق، فكان جزاءً لا بأس به من الغابةِ يحترق فبحثت عن الأغصان الكبيرة لاستخدمها في إطفاء الحريق، وجاء اصدقائي الحطابين للمساعدة، وكنا نساعد الكثير من الحيوانات في النجاةِ من النار التي كانت تحاصرها وجلبنا المياه من النبع لإطفاء النيران، وبينما كنت أطفي الحريق لم انتبه أنني قد توغلت كثيراً في الغابةِ أتعقب النار التي

كانت قد أحاطت بي من كلِ الجوانب، وكدت أن أموت، ولم أتمكن من التنفس أو رؤيةِ الطريق بوضوح بسبب الدخان ، وتساقط أغصانِ الأشجارِ الملتهبة ، وبينماَ أنا هكذا ؛ فإذا بي ارى غزالاً يندفع من بين ألسنةِ اللهب بتجاهيِ ، وعندما وصلَ إليَ قام بدفعيِ للأمامِ ؛ وكأنَه يرشدني لطريقِ النجاةِ ، وبالفعل خرجت من هناك بِأعجوبة ، ولما اصبحنا خارج منطقةِ الخطر؛ ووصلنا

الحطاب العجوز قصة الخشب نتعلم منها

لمنطقةِ الأمان ، كان ذلك الغزال الصغير الذي ساعدته يومها ينتظرني، وكأنه يترقب خروجنا من بين السِنةِ اللهب ، وعندمَا رآني قد نجوت ؛ وخرجت سالماً بدأ  بالقفز عاليا ؛ وكأنَه يعبر عن فرحة ، وكان ذلك الغزال الكبير الذي أنقذني هو أبوه ، لم أتخيل أبداً بأن الحيوانات تحفظ الجميل ، وبأنها سترده لي يوماً ، وعندما تم إخماد الحريق ، واجتمعت بأصدقائي وحدثتهم بما حصل ؛ لم يصدقوا ذلك وتعجبوا منه بشدةَ ، وسبحوا الله في ملكةِ.فالله سبحانه وتعالى هو الذي قد علمَ الحيوانَ والانسانَ

مالم يعلموه، وأنشأ لنا ملكاً عظيماً لا يمكن لاحدا ًأن ينشئ مثله بعظمتهِ وحكمتهِ وقدرتهِ، وعلينا أن نتفكر في بديعِ صنعهِ، ونحمده تعالى على كل نعمةِ، فقد سخرَ لنا كل شيءً في هذا الكون لنعيش ونتفكر ونشكره على ما أعطانا إياه لأننا خلقنا لذلك.فنعم الله ظاهرة وباطنه لا يمكن إنكارها يا بني وعلينا ان ندرك سر وجودنا في هذه الحياة وفعل الخير وحب الكون بما قد أبدع الله فيه حكمةً لا يمتلكهاَ إلا قلةً قليله، وهي نعمةً عظيمةً من منحت له فقد فاز.فعليك بشكر الله على توفيقه لك بفعل الخير، وعلى ما منحك اياه من فرص لتكسب الاجر والثواب حتى يكافئك في الدنيا والآخرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: لا نسمح لك بنسخ المحتوى