الأطفال المشاكسون قصة الرجل والكلب تعلم
الأطفال المشاكسون قصة الرجل والكلب تعلم
الأطفال المشاكسون قصة الرجل والكلب تعلم
الأطفال المشاكسون بعد انتهاء الصلاةِ، وأثناءَ خروج ِالمصلين من المسجد،
لذلك الأطفال المشاكسون علاَ صوت عواءَ كلبٍ صغير، خارج بابِ المسجد
كانت جماعةً من الصبيةِ يطاردون كلباً صغيراً يجري خائفاً يلهث من التعبِ،
وأختبئ مِنْهم تحت سيارتي التي أوقفتهَا قريباً من باب المسجدِ.
لمْ أتملك نفسي لمَا رأيت ما يفعلونه بذلكَ الكلبِ الصغير، فصحت فيهم
ما الذي تفعلونه بهذا الكلب الصغير! دعوه وشَأْنَه
لماذا تلاحقونه هكذا؟ ألا يوجد في قلوبِكم رحمة؛
ألا تخافونَ من الله؟ هيا اذهبوا
مِنْ هنا دعوه وشأنه أيها الأشقياءَ.
لذلك لقد كانوا يلقون عليهِ الأحجار،
ويركلونَه بِأَقداَمِهم، وفي يد أَحدهم حبلاً
ربما كانوا يريدون ربطة وجره من عنقه.
لذلك بعد أن نهرتهم توقفوا عما كانوا يفعلونه بالكلب جمعتهم
وحدثتهم قائلا: لهم أتحبون الله ورسوله صاحوا جميعاً نعم
، فقلت ما فعلتموه بهذا الكلب يغضب الله ورسوله ويحملكم اِثماً؛ وذنباً عظيم
الأطفال المشاغبون قصة الرجل والكلب تعلم
لذلك دعوني أخبركم بقصة الرجل والكلب؛ ذات يوم كانت الشمس ترسل بأشعتها القوية التي تطلق بحرارتها الحارقة على الأرض، فعم الجفاف والعطش فيبس الزرع وجفت السواقي، كان هناك رجلا يسير في هذا الحر وهو يجر قدماه جراً من شدةِ الحر والعطش يبحث عن شربةِ ماءَ ليروي بها عطشه، فإذا ببئر يلوح في الأفق فأسرعَ إليها بقدرِ استطاعته متأملا وجود الماء فيها ، وعندما وصلَ أطلَ براسهِ؛ فوجد فيها الماء ، ولكن منسوب المياه كان منخفضاً كما أنه لم يجد حبلاً و دلواً يدليه في البئر؛
لذلك ليخرجَ منها حاجته من الماء ، فما كان منه إلا أن نزل بنفسة للبئر؛ ليتمكن من الصول للماء ، ويشرب نزل للبئر متشبثاً بالجدران ، وكان قد خلع نعله ؛ ووضعه بين فكيه ليبلغَ بِه الماء ، فأمسكه بيده وبلغ به الماء ثم ملاءه ؛ وشرب حتى ارتوى ، ثم هم بالخروج من البئر، ولما وصل لأعلى البئر وكاد أن يخرج ؛ فإذا به يجد كلبا يلهث بجانبِ البئر يأكل الثرى من شدةِ العطش ، فلمَا رأى الرجل حال الكلب قال : والله لقد بلغَ هذا الكلب ما بلغني من العطش ، فنزل للبئر ثانية ، و ملأ خفه بالماء؛ وأمسكه بِفيهِ ثم صعدا وسقىَ الكلب حتى ارتوىَ ، هذه هي أخلاق الإسلام ، وهذا هو خلق المسلم ، فديننا دين التراحم والرحمة سواءً للإنسان والحيوان.
الأطفال المشاكسون قصة الرجل والكلب
إن الله تعالى مطلع على الجميع بأقوالِهم وأفعالِهم، فمن صنع خيراً يؤجر؛ ومن صنع شراً يؤثم، وربط الكلاب أو القطط أو غيرها من الحيوانات ومطاردتها والتسبب في إيذائِها؛ أمر لا يرضاه الله فهي مخلوقاتٍ ضعيفةً، ولا يمكنها أن تدفع الأذى عن نفسِها، ولكن الله تعالى حتماً سيفعل؛ حتى فيما بينها، فإن الله تعالى سيقتص الله لكل حيوانٍ بِما جناه عليه الحيوان الأخر؛ سواء ًبِأذىً أو بإزهاق روح ، وذلك في يومِ القصاصِ الأعظم يوم القيامة ، لذا يا أحبائي لا تسمحوا لأنفسكم بالتماديِ في فعلِ الشر ، وعليكم أن تناصحوا فيماَ بينكم دائماً بفعلِ الخير ، فنحن مسلمون وهذهِ رسالتناَ كمسلمين ، وهذا هو ديننا ، وهذا ما سوف يسألنا عنه الله يوم أن نلقاه.
تم بحمد الله…