أصحاب الفيل قصص للأطفال الهجوم على الكعبة
أصحاب الفيل قصص للأطفال الهجوم على الكعبة
أصحاب الفيل قصص للأطفال الهجوم على الكعبة
أصحاب الفيل كانت الكعبة المشرفة في أيام الجاهلية قبل الاسلإم ،
أصحاب الفيل قبلة الزائرين من حجاج شبة الجزيرة العربية
، وكان يقام فيها سوق عكاظ فيجتمع فيه العرب للقيام
ب امورا عديدة تبادل البضائع ، و جميع أغراض التجارة؛
حتى الاغراض السياسية من عقد الصلح و المؤتمرات
لذلك وحل النزاعات والخصومات ، حتى الأغراض الثقافية
فكانت تجرى المناظرات الشعرية بين شعراء العرب فعرفت
حينها المعلقات السبع وهي عبارةعن قصائد شعرية لأشعر شعراء العرب،
وكانت هذه القصائد تعلق على جدار الكعبة تكريما لها .
وهكذا بقي حال الكعبة المشرفة قبل الإسلام
، حتى قام الأحباش بغزوا اليمن ، وكان لهم ملك يسمي
أبرهة وقد كان أشرم ، والأشرم هو من كان لدية
لذلك قطع في شفتيه أما أبرهة فقد كان الشفه العلوية
من فمه مقسومة لنصفين ، وكان قد سمع عن الكعبة
وسمع بأنها قبلة العرب ، فقرر أن يبني لهم قبلة
أعظم وأكبر منها ليحج إليها العرب
، فأمر ببناء كنيسة كبيرة عرفتبالقليس ،
أصحاب الفيل قصص للأطفال
لذلك و أراد أبرهه الحبشي أن تكون قبلة للزوار والحجاج من جميع الأقطار، ولكن أحدا من العرب لم يأتي لرؤيتها حتى ، فغاضه ماحدث غيضا شديدا ، فأخبره مستشارية بأن القليس لن تصبح مزارا للعرب إلا إذا هدم الكعبة عندها سيتحول العرب نحو القليس ، لذلك فكر بغزو مكة وهدم الكعبة ؛ فعمل على حشد وتجهيز جيشا عظيم ، و كما أنه قد كان من ضمن جيشة فيل
ضخمة، ستساعده في هدم الكعبة ، و أتجه بجيشة لغزو مكه، ولما وصل حدود مكة ارسل رسلة إلى سادتها واخبرهم بأنه قد إتي لهدم الكعبة فهالهم ماسمعوا ، واجتمعوا للتشاور في الأمر و كيف يمكنهم ايقاف ابرهه و ردعه، كان جيش أبرهه قد سلب ونهب مافي طريقه ، ومن ظمن ما نهبه كان مجموعة من الإبل لعبد المطلب بن هاشم جد رسولنا الأعظم (محمد بن
أصحاب الفيل الهجوم على الكعبة
عبدالله بن عبد المطلب بن هاشم) عليه صلاة الله وسلامة ، فذهب عبدالمطلب وقد كان سيد بني هاشم إلى ابرهة وطلب الإذن بمقابلته فلما دخل عليه عبد المطلب وكان رجلا ذو وقار ، وقف أبرهة إحتراما له فدعاه للجلوس إلى جواره ليتحدثا عن أمر الكعبة التيجاء ليهدمها ، لكن عبد المطلب أخبر أبرهة بأنه لم يأتي لهذا الشأن ، وإنما جاء ليشكو سلب الجيش لإبلة ، فتعجب أبرهة من أمر عبدالمطلب وهو سيد بني هاشم فقد ظن بأن قدومه كان لأجل الكعبة ، ولكنه جاء خلف جماعة من
الإبل ، فرد علية عبد المطلب بتلك العبارة التي سطرت في التاريخ حيث قال: (أنا رب إبلي و للبيت رب يحميه) ، و هكذا تم إنذار اهل مكةللخروج من مكة إن أرادوا أن يسلموا من الأذى حتى يتم جيش أبرهة مهمتة ، و جاء الجيش العظيم بالفيلة العملاقة يزحف ليدك الكعبة المشرفة بقيادة أبرهة الأشرم ، ولما إقتربوا من الكعبة و قدموا الفيلة العملاقة كانت تأبي أن تقترب و كانت تضرب بالسياط و لم تتحرك خطوة وكانت تتراجع للوراء وكأن شيئا يردعها و يمنعها من التقدم و كانت تبدو
أصحاب الفيل الهجوم على الكعبة
لذلك خائفة، و فجأة غطت السماء سحابة من طيورا عجيبة تحمل في مناقيرها حجارة مشتعلة كانت تقترب من جيش أبرهة وتلقي بتلك الجارة الملتهبة عليهم فتدخل من رأس الواحد لتخرج من دبره فيموت من فورة ، وهكذا حتى انتهى الجيش كاملا ، و مات الأشرم شر ميته و انتهى جيشة العظيمبأمر الله وقوته التي لاتضاهيه أولا تقف بوجها قوة في الأرض كلها ، وهكذا نجى الله الكعبة المشرفة ، وحفظها من كيد ابرهة وكانت هذه آية عظيمة من آيات الله تمثلت في اقوى صورها وقد عرف هذا
العام لدى العرب بعام الفيل ، ولم تنسى هذهالحادثة على مر العصور وقد كان هذا العام هو نفس العام الذي ولد فيه خاتم الأنبياء وسيد المرسلين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم سيدنامحمد بن عبدالله، وقد انزل الله تعالى على نبيه الأعظم سورة تشرح هذه الحادثة وهي سورة الفيل حيث قال تعالى فيها _ بسم الله الرحمن الرحيم _ ( ألم ترى كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ألم يجعل كيدهم في تضليل و أرسل عليهم طيرا
من أبابيل ترميهم باحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول .) صدق الله العظيم