قصة نبي الله إبراهيم عليه السلام مع قومه والنمرود
قصة نبي الله إبراهيم عليه السلام مع قومه والنمرود
قصة نبي الله إبراهيم عليه السلام مع قومه والنمرود
https://www.youtube.com/watch?v=dpSWspL0Bic
قصة نبي الله إبراهيم عليه السلام مع قومه والنمرود
قال تعالى:” وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَاماً آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ
” سورة الأنعام 74هذه إحدى المواضع التي ذكر القرآن الكريم
فيها قصة إبراهيم عليه السلام، إذ كان يحث والده
وقومه على الاسلام لكنهم لم يسمعوا له
. وقد قيل بإن اسم والد النبي إبراهيم عليه السلام
هو “تارح” وليس آزر. لكن آزر بمعنى شيخ
. لكنه في الحقيقة لم يكن والده انما عمه
لكنه كان يحترمه ويقدره ويناديه بقام ابيه.
لقد كان النبي إبراهيم عليه السلام
يدعوا قومه إلى الاسلام، لكنهم لم يكونوا ينصتوا له
وكانوا يقولون أنهم سيتبعون دين آباءهم ويعبدون الأصنام.
وقد كانوا يعتقدون أن الاصنام هي التي تتحكم بأقدارهم
وكانوا يقدمون لها جميع القرابين بشتى الأصناف والانواع.
في ذلك العهد، كان هنالك ملك يدعى النمرود
وكان يقوم بنحت الأصنام ويجعل أولاده
يقومون ببيعها للناس. ولقد كان آزر تابع للملك النمرود.
نبي الله مع قومه والنمرود
وفي يوم من الأيام، وبعد محاولات لم تجدي من النبي إبراهيم عليه السلام مع قومه فكر في أن يحطم أصنامهم. انتظر حتى يوم كانوا يتجهزون به للاحتفال بأحد اعيادهم وقام بتحطيم جميع الأصنام التي في معبدهم عدا كبير الأصنام، ووضع الفأس على الصنم المتبقي حتى يظن القوم أنه من قام بتحطيم بقية الأصنام. عندما جاء القوم وجدوا الأصنام محطة فجاؤا بسيدنا إبراهيم عليه السلام وسألوه إن كان هو من حطم الأصنام؟؟ فقال لهم: اسألوا الصنم فقالوا له هو لا ينطق ولا يسمع، فكيف تأمرنا بسؤاله؟!! فعرفوا بعدها بأنّه هو من قام بتكسير الأصنام.
غضب القوم مما قام به النبي إبراهيم عليه السلام. فقررالنمرود أن يقوم بحرقه وأعدوا له نارا عظيمة وأتوا به ووضعوه في منجنيق وأطلقوه إلى النار
قال تعالى:(قلنا يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم)
فانقلبت النيران بإذن الله تعالى روضةً غناءً، يغلب عليها البرد، فاصطكت أسنان النبي إبراهيم عليه السلام من البرد (وأرادوا به كيداً فجعلناهم الأخسرين).
نبي الله إبراهيم مع قومه والنمرود
فنظر نمرود وأصحابه، من بعيد إلى هذه المعجزة متحيرين!! وفلتت من لسان نمرود كلمةٌ، ما أراد أن يقولها.. ولكنها في غمرة التعجب، أخذت مكانها في الفضاء، قال: من اتخّذ إلهاً، فليتخذ مثل إله إبراهيم! لكن أحد المتملقين أراد تدارك الأمر، ليقربه إلى نمرود زلفى.. فقال: إني عزمت على النار أن لا تحرقه. فتطاير شررٌ من النار إلى ذلك المتزلّف.. حتى أبان كذبه: فإن من لا يقدر على أن يرد الشرر عن نفسه، كيف يتمكن أن يعزم على النار أن لا تحرق أحداً؟
ونظر نمرود إلى آزر، عم إبراهيم.. وقال: يا آزر، ما أكرم ابنك على ربه؟ ثم خرج إبراهيم من النار، وجاء إلى نمرود، ليدعوه إلى الله من جديد.
لذلك بعد الموقف الذي حدث، قام النمرود باستدعاء النبي إبراهيم عليه السلام ليفسر له تعجبه م الموقف…
قال نمرود: يا إبراهيم، من ربك؟
لذلك (قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت).
(قال أنا أحيي وأميت).
قال إبراهيم: كيف تُحيي وتُميت؟
لذلك قال نمرود: اطلب رجلين ممن وجب عليهم القتل، فأطلق واحداً، وأقتل واحداً، فأكون قد أمتّ وأحييت.
وكان هذا الكلام من (نمرود) خطأً، إذ معنى كلام إبراهيم (عليه السلام) أن الله يعطي الحياة، ويقبض الأرواح. أما كلام نمرود أنه يطلق سراح الجاني، فليس هذا إحياءً..
لذلك فقال له إبراهيم: إن كنت صادقاً، فأحْي الذي قتلته.. لكن نمرود لم يحر جواباً.
ثم أن إبراهيم أعرض عن مقالة نمرود وأراد أن يلزمه بحجةٍ أخرى.. فقال: دع عن هذا (إن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من الغرب).. فإن كلّ يوم لذلك صباحاً، تطلع الشمس من المشرق، وذلك من صنع الله تعالى..
فإن كنت أنت إلهاً، فاعكس الأمر، وائتِ بالشمس من طرف المغرب. (فبهت الذي كفر)
لذلك وانقطع نمرود عن الحجة، فلم يتمكن أن يجيب إبراهيم. وظهر على الكل أن نمرود كاذبٌ في دعواه الألوهية.