Uncategorizedقصص معبرة

أنْ ترضى بِما قَسَمَهُ اللهُ لك قصة الصبى عمران

أنْ ترضى بِما قَسَمَهُ اللهُ لك قصة الصبى عمران

أنْ ترضى بِما قَسَمَهُ اللهُ لك قصة الصبى عمران

أنْ ترضى بِما قَسَمَهُ اللهُ  كعادته، استعد الصبي عمران كي يخرج من منزله

لذلك أنْ ترضى بِما قَسَمَهُ اللهُ متجها الى مدرسته في الصباح ، وقبل الخروج استوقفه أبوه

ناصحا اياه ، “يا عمران فلتتذكر دائما أن الله حي لا يموت

، وأن كل ما تفعله يراه الله ، وإن طمعت في غير حقك كان ذُلاًّ لك ،

وإن رضيت بما قسمه الله لك

نعمت وشعرت بالخير في الدنيا، واخذت الجزاء الطيب في الآخرة”.

غضب عمران من أبيه وقال له: “لماذا تقول لي هذا الكلام؟

أنت ترى يا أبي أني طماع؟ أنا لست بطماع!” وخرج من البيت غاضبا .

أنْ ترضى بِما قَسَمَهُ اللهُ لك قصة الصبى

     بعد أن ذهب عمران إلى مدرسته

، سألت أم عمران والده: “لماذا وجّهت هذه الكلمات إلى عمران؟”،

  قال لها: “إنني عرفت أن عمران لا يرضى بما قسمه الله لنا

، ودائما يكون ناقما، وعند ذهابه إلى المدرسة، الطلاب

زملاؤه هناك يعرفون طبعه ويحاولون اخفاء الأشياء منه لأن هناك

من اتهم ابننا بالسرقة، وهذا ما أخبرني به مدير المدرسة”.

تضايقت أم عمران وقالت للأب: “وماذا عسانا نفعل؟

إن الأمر لا يحتمل أن نقوم بنصحه فقط، فكما رأيت غضب

ولم يعطي للأمر أهمية وتركنا وذهب، والآن زملاؤه في المدرسة

ناقمون عليه، كذلك المدرسون، وهنالك من يقوم باتهامنا بالتقصير

في تربيته ونحن والله أعلى وأعلم أننا لم نقصر في حقه تماما” .

صمت الأب ثم قال لها: “لا تقنطي من رحمة الله ،

أنْ ترضى بِما قَسَمَهُ اللهُ لك قصة الصبى نتابع

فباذن الله لكل ضيق مخرج، إننا نتقي الله في كل شيء قدر المستطاع،

فالله قادر على أن يخلق شيئا يعدل هذه الكفة المائلة”.

قال الأب هذه الكلمات ولا يعلم ما يقدره الله،

وبالفعل جاء الأمر من عند الله، فبعد أن انتهى الابن من المدرسة،

شاهد مع زميله ضياء هاتفا جديدا، فحاول أن يتحدث معه

بطريقة ذكية وهو يضع في باله نية السرقة لهذا الهاتف.

وبمجرد ما أن وضع ضياء هاتفه في الحقيبة الخاصة به،

إذ بعمران وضع الخطة من أجل أن يسرق هذا الهاتف

ويكون له في دقائق، هذا بالرغم من أن عمران لديه هاتف،

ولكن نظرا لطمعه الملاحظ عليه فكّر جديا

في أن يمتلك هذا الهاتف دون وجه حق.

         همّ بالسيارة الخاصة بالمدرسة، جلس عمران بجوار ضياء، وبالحيلة والذكاء تمكن في أن ينال من الهاتف ويأخذه دون أن يشعر به ضياء، وتعجل عمران النزول من السيارة الخاصة بالمدرسة وذهب مسرعا الى المنزل.

فرح للغاية كما لو أنه أخذ الغنيمة بعد الانتصار، لم تلاحظ عليه أمه ولا ابوه شيئا، فقد كان شديد الحرص أن لا يرى أحد منهم الهاتف كي لا يقع في دائرة من أين أتيت به، وفكّر جدّيّا في أن يقوم ببيعه وبثمنه يقوم بشراء هاتف آخر، ويكون بذلك قد حجب عن نفسه الاتهامات.

وإذ هو يجلس ويحاول أن يفتح الهاتف، اتضح أن الهاتف لا يفتح إلا ببصمة اليد، ومن ثمّ فقد أصبح الهاتف الذي قام بسرقته لا يساوي شيئا بالنسبة له، فكر كثيرا وقال انه لو قام بالذهاب إلى أحد المتخصصين سوف ينكشف أمره.

         لم يمض وقت طويل، إلا وجرس الباب يضرب بقوة والباب يقرع عليه، ومن بالخارج يقول: “افتحوا سريعا افتحوا!”.
إنها الشرطة، فقد قام والد ضياء صديق عمران بالابلاغ عن الهاتف، بل وتم تتبع الهاتف بجهاز التتبع الموجود به، لأن الهاتف مزود بهذه الخاصية، حينها بكى عمران بكاءا شديدا وتوسل لأبيه أن يساعده في هذه الورطة التي وقع فيها.

أنْ ترضى بِما قَسَمَهُ اللهُ لك قصة الصبى

         لم يجد أبو عمران أي سبيل سوى تسليم ابنه للشرطة، ومن ثم اتجه الى قسم الشرطة لكي يحاول أن يفعل شيئا قبل فوات الأوان، وفيها قام أبو عمران بتقبيل رأس أبي ضياء واستسمحه، وقال له أن ابنه بهذه الطريقة سوف ينال عقابا شديدا ومن الممكن أن يهدد مستقبله بشكل عام، وترجاه السماح.
الجميل أن أبا ضياء شعر بروح الأبوة وهدأت روعته وغضبه، بعدما كان يقسم أن يفعل ويفعل، لكن عمران في هذا الوقت بدأ يتعلم الدرس جيدا بالفعل، ليس فقط لأنه في محبس الشرطة، بل لأنه وجد أباه يتوسل لأبي صديقه ضياء، وشعر بأن تصرفه الأحمق جعل هيبة أبيه تضيع، ومن ثمّ الحديث سوف يكون بالمدرسة بعد ذلك عن عمران اللص وأبيه الذي ضاعت كرامته.

         بعد أن أُغلق التحقيق بالتصالح فيما بين الطرفين، أخذ عمران يقبل قدمي أبيه مسترجيا اياه أن يسامحه، فكل ما قاله الأب لابنه آن ذاك: “رأيتني في ذل ولم تستطع أن تفعل شيئا لي، ولكني وجدتك في ظلم لنفسك فلم أستطع أن أتركك في هذه الظلمات، اجعل حياتنا نورا، وإلا لتتركنا نعيش في ظلماء الحياة بلا عمران”.

         من هذا الوقت ولاحقا انصلح حال عمران جدا، وأصبح كل همه هو أن يراعي الله في أمه وأبيه، ولم يعد ينظر لحياة الآخرين، بل أصبح قنوعا، ومهما رأى من مغريات الحياة يقول كلمة واحدة: “الحمد لك على ما قسمته لي يا الله”.

*إن أعجبتك القصة فتفضل بمشاركتها على الفيسبوك : )

قصص,قصة,واقعية,مؤثرة,حقيقية,حزينة,رعب,مخيفة,مبكية,دينية,اسلامية,انبياء,اطفال,الاطفال,معبرة,للعبرة,مسلية,مضحكة,للضحك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: لا نسمح لك بنسخ المحتوى