سكران يخلي الشيخ يسجد لله بكلمة واحده فقط
سكران يخلي الشيخ يسجد لله بكلمة واحده فقط

سكران يخلي الشيخ يسجد لله بكلمة واحده فقط
سكران يخلي الشيخ يسجد لله كم نرى ونسمع قصص معبرة ونجد اناسا من حولنا ممن لانرفع قدرة او نحترمة ويكون يملك من الحكمة والعبر مالا نملكه , وكم نرى من العصاة مما نراهم صغارا في اعيننا ونتفاجئ بوجود الايمان في قلوبهم بما لانراه او حتى نملكة , ونتسرع بالحكم عليهم ونقضي بامرهم بدون تفكير , هذة قصة معبرة من القصص المعبرة التي مرت على الاجيال الحاضرة والسابقة
سبحان من يغير ولايتغير
لذلك يحكى عن أحد الصالحين الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله ، أنه كان يسير في بعض أزقّة بغداد القديمة ومعه تلاميذه ، وإذا بإنسان سكران مُلقى في ساقية على قارعة الطريق ، ملابسه متسخة وهو بحالةٍ يُرثى لها !
لذلك فاستوقفهم هذا السكران ونادى على الشّيخ بقوله :
يا عبد القادر، الله قادر أم غير قادر ؟
فابتسم الشّيخ وقال له : بلى، قادر .
فناداه ثانية :
لذلك يا عبد القادر، الله قادر أم غير قادر ؟
فابتسم الشّيخ وقال له : بلى، قادر .
فناداه في الثالثة :
يا عبد القادر، الله قادر أم غير قادر ؟
عندها بكى الشّيخ وخرَّ ساجداً لله وهو يقول :
بلى والله، قادرٌ قادرٌ قادر !
لذلك ثمّ أمر تلاميذه أن يحملوه ويغسِّلوه ويكرموه وأن يحسنوا معاملته.
– فاستغرب تلاميذه من فعله وسألوه عن معنى قول هذا السكران ؟!
سكران يخلي الشيخ يسجد لله
لذلك فقال الشّيخ :
في الأولى كان يعني : هل الله قادرٌ أن يتوب عليَّ أم غيرُ قادر ؟
فقلت له : بلى قادر.
وفي الثانية كان يعني: هل الله قادر أن يجعلني في مكانك؟
فقلت : بلى قادر.
وفي الثالثة كان يعني : وهل الله قادر على أن يجعلك مكاني؟
فلذلك بكيت من خشية الله وقلت : بلى قادرٌ قادر ٌ قادر.
وسجدت ودعوت الله أن لا يأمنني مكره، وأن يديم عليَّ عافيته وستره .
العبرة :
ان الانسان قد يقع بالمعاصي يلحظات ضعف , ويكون قلبه مؤمن بالله موقن بقضائة وقدرة وجل من لايخطأ فناخذ من هذة القصة المعبرة العبر التالية :
لذلك لاتغتر أيها العبد بمكانتك
ولا بعملك
ولا بعلمك
فسبحان من يغير ولا يتغير
قال تعالى: {أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ}