حزمة الحطب قصة البحث عن العمل والرزق
لذلك حزمة الحطب كان حسان يمضي وقتاً طويلاً باحثاً
حزمة الحطب عن العملِ والرزق يتجول في الأسواقِ والدكاكين بلا جدوىَ
لذلك كان كلماَ تحصلَ على عملٍ لا يستمر فيه لوقتً طويل
، فيضطر للبحثِ عن عمل آخر، كان في معظمِ الأحيان
لا يتمكن من إيجادِ عمل يقتات منه.
لذلك في يومٍ من الأيام عندماَ كان يصلي في المسج
دِ جلسَ يدعو ويبكي، فاقتربَ منه إمام المسجد
وسأله لماذا يبكي!؟ فقص عليه حسان قصته
لذلك وعندماَ انتهى حسان من كلامهِ، هون عليهِ الإمام
وقدمَ له بعضَ النصائح ليساعده في فهمِ الحياة،
وأخبره بأن كلَ ما يفعله سعيا ًوراءَ الرزق لن يضيعه الله
لذلك وسوف يفتح له بالتأكيد أبوابَ الرزقِ، فالجد والاجتهاد
هما سرً من اسرارِ الكسبِ والبركةِ من الله،
ثم قصَ عليهِ قصةَ الرجلِ الذي لقيه الرسول،
ونصحه بأن يحتطب حزمةً من الحطبِ
لذلك ويسعىَ وراءَ رزقهِ ففتحَ عليهِ الله وباركَ له فيما رزقه
، وأنتَ يا ولديِ عليكَ بالكفاحِ باستمرار، وأسأل لك الله
بأن يفتحَ لك ابوابَ رزقه ويباركَ لكَ فيه.
حزمة الحطب قصة البحث عن العمل
وبالفعل فكر حسان في أن يجعلَ لنفسهِ عملاً خاصاً بهِ يكسب من خلالهِ الرزقَ، وفكر في ان يبيع الحطبَ فقامَ بِشراء حبلً وفأس ، وذهبَ ليحتطب ؛ فجمعَ حزمةً صغيرةً ؛ و نزلَ بِهاَ الى السوقِ وباعهاَ ، وفي اليومِ التالي قامَ بجمعِ حزمةً اكبر؛ و ذهب الى السوقِ وباعها ، وهكذا جرتِ الأمور نحوَ الأفضلَ ، و تابع حسان عمله بجداً
واجتهاد ، حتى فتحَ دكانً صغيراً فباعَ فيهِ أفضلَ انواعِ الفؤوسِ، وأقوى الحبالَ، و بمرورِ الزمنِ ومع مواصلةِ العمل بِجدً واجتهاد تمكن حسان من فتحِ دكاناً آخر ، فباعَ فيهِ بضائعً مختلفةً ، حتى تحول حسان من حطابٍ لتاجِر كبير في السوقِ ، وتبدلت حاله للأفضل ، ومع ذلك لم ينسى حسان أيام فقرهِ وحاجته ، فعملَ على توفيرِ ابواباً للرزقِ والعمل لكلِ من جَاءه محتاج ، ليكفي حاجته ، وفي يومٍ من الأيام جاءَ
رجلاً مسن إلى دكانِ حسان يطلب منه معونةً، فقابله حسان فإذا بهِ ذلك الإمام الطيب الذي هونَ عليهِ همه، ونصحه بالصبرِ على ما يكره، فرحبَ بهِ وأكرم وفادته عليه، وأعطاه مالاً وفيراً يكفيه حاجته فدعى له الإمام بالبركةِ والخير، وقال له: بأنَ هذا المال ليس له، وإِنماَ هو لفعلِ الخير؛ كمعونةٍ لمن هو محتاج، فقرر حسان بأن يصرفَ كل شهرٍ مبلغاً من المالِ للمسجد؛ لسد حاجتهِ وحاجةِ المحتاجين، فخرج الإمام من عنده، وهو يدعو الله له بسعة الرزق، وطيب العيش؛ ونيل الاجرِ والثواب.
إن البحثَ عن الرزقِ لا يتطلب منك أن ترفعَ راسك باحثاً عن النجومِ في السماء لالتقاطها إبداء بالقليل، وأعمل بجد؛ وأطلب العون والبركة من الله، وستفتح لك أبواب الرزقِ من كلِ جانب، فمن صبر ظفر.
تم بحمد الله…