Uncategorizedقصص معبرة

جــمــيــل شــجــرة قصة شجرة التفاح الفارغة

جــمــيــل شــجــرة قصة شجرة التفاح الفارغة

جــمــيــل شــجــرة قصة شجرة التفاح الفارغة

جــمــيــل شــجــرة  يحكى أنه في يوم من الأيام كانت هناك شجرة تفاح كبيرة

لذلك جــمــيــل شــجــرة فارعة الأغصان، ممتلئة الثمر، قوية الجذع والأغصان،

لذلك وبجانب الشجرة هناك طفل دائما قريب منها، يلعب ويلهو

، ويتسلق على أغصانها، ويأكل من ثمارها، وإذا تعب من اللّعب

نام تحتها مستظلاً بظلالها وأغصانها الكبيرة، وكان هذا بشكلٍ يومي.

         مرّت الأيّام، كبُر الطّفل وانشغل عن الشّجرة

لذلك فتوقف عن الذّهاب إليها، ولكنّه عاد يوماً إليها وهو حزين،

فطلبت منه الشجرة اللعب معها، فقال الولد، أنا لم أعد صغيراً

وإني بحاجةٍ لبعض النقودِ لكي أشتري بعض الحاجيّات،

لذلك فقالت له أنا لا يوجد معي نقود؛ ولكن خُذ ثمر التّفاح من أغصاني،

وقم ببيعه، واستخدم الأرباح لتشتري ما تريده، فجمع الولد

كل ثمارها وأخذها وهو سعيد وغادرها ولم يعد، فباتت الشّجرة حزينة.

     لذلك بعد أعوامٍ عاد الطفل، وكالعادة قالت له الشجرة تعال

والعب معي، فقال لها لقد أصبحت رجلاً كبيراً، ولديّ عائلة أنا مسؤول عنها،

وأحتاج لبناء بيت، هل تستطيعين مساعدتي؟

، فقالت له أنا لا أملك بيتاً ولكن بإمكانك أن تأخذ من أغصاني

كما تشاء، لتبني بيتك، ففعل الرجل وأخذ الأغصان وغادر وهو مسرور.

جــمــيــلُ شــجــرة قصة شجرة التفاح

   لذلك تمرّ الأيام والسنوات، والشجرة وحيدة حزينة على الطفل الذي كبر وأصبح رجلاً ولم يعد يلتقي بها، وفجأة جاءها في يومِ صيفٍ حارٍ جداً فسعدت الشجرة بقدومه وقالت له العب معي، فقال لقد كبرت كثيراً وأصبحت عجوزاً، وأريد أن أرتاح من عناء الدُنيا وأن أعيش فترة استرخاء، أريد أن أبحر بعيداً عن الناس ولكني لا أملك مركباً أبحر به، فقالت له الشجرة خُذ من جذعي واصنع مركباً، فأخذ من جذعها وصنع المركب وذهب عنها ولم يعد لسنين طويلة.

         وبعد كل هذه السنين عاد الرجل للشجرة، وقد اعتادت عليه أنه يعود ليطلب شيئاً منها فسابقته بالقول: “آسفة، ولكني أصبحت كبيرة جداً ولا أملك شيئا لأمنحك إياه”، قالت له لا يوجد تفاح لتأكل أو لتبيع فقال لها: “لا داعي فليس لدي الأسنان لأقضمها”، قالت له لم يعد لديّ جذع حتّى تلعب وتتسلّق عليه، فقال لا حاجة لي به فقد أصبحت كهلاً عجوزاً لا أستطيع القيام بذلك.

جــمــيــلُ شــجــرة قصة شجرة التفاح

       لذلك   فحزنت الشجرة كثيراً، لأنّها لا تملك ما تعطيه، فهي شبه ميتة جذورها أصبحت ضعيفة، فرد عليها العجوز قائلاً كل ما أحتاجه وأريده الآن هو أن أرتاح من هذه السنين، أحتاج مكاناً للراحة فقط، فقالت له الشجرة هذه جذوري وهي ما تبقى لديّ، يمكنك الجلوس وأخذ قسط من الراحة بجانبي، اجلس واستلقِ هنا.

      يجب تقدير كل النّعم التي يمنحنا إيّاها الله، كنعمة الوالدين، ونعمة الصحة، ونعمة جمال الطبيعة وعطائها، وعلينا المحافظة على هذه النعم باستمرار.

        لذلك شبه الكاتب الشجرة بالأم التي تبقى ترعى طفلها حتى يكبر، وتفني حياتها كلها في توفير احتياجاته وتقدم له كل ما يحتاجه كلما لجأ إليها، حتى تنفذ كل طاقاتها وتصبح غير قادرة على العطاء، فيكبر هذا الطفل ويصبح شابا ثم رجلا ثم عجوزاً كهلاً ولم يدرك قيمة والديه إلا عندما يفقد كل شيء، ويحتاج الراحة فيلجأ إليهم من جديد لأنه يعلم أن الوالدين هم مصدر الرّاحة .

*إن أعجبتك القصة فتفضل بمشاركتها على الفيسبوك : )

قصص,قصة,واقعية,مؤثرة,حقيقية,حزينة,رعب,مخيفة,مبكية,دينية,اسلامية,انبياء,اطفال,الاطفال,معبرة,للعبرة,مسلية,مضحكة,للضحك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: لا نسمح لك بنسخ المحتوى