Uncategorizedقصص معبرة

القـلب الجـمـيـل والقـلب الخـشـن قصة رجل مسن

القـلب الجـمـيـل والقـلب الخـشـن قصة رجل مسن

القـلب الجـمـيـل والقـلب الخـشـن قصة رجل مسن

         القـلب الجـمـيـل والقـلب الخـشـن  في أحد الأيام كان شاب يقف القـلب الجـمـيـل والقـلب الخـشـن وسط المدينة مدعيا أنه يملك القلب الأجمل في كامل  الأنحاء.

اجتمع حشد عظيم حينها، والكل أعجب بقلبه بأنه الأفضل على الاطلاق، لكونه لم يكن قلبه يحمل أيّ علامة أو ندبة.

          نعم، لقد اتفق الجميع حقا على قلبه بأنه أجمل قلب كانوا قد شاهدوه على الاطلاق. لقد كان الشاب فخورا جدا.. انطلق يتكلم بغرور أكثر و بصوت مرتفع عن جمال قلبه، ثم فجأة ظهر رجل مسن في مقدمة الحشد وقال : “لِمَ  قلبك لا يضاهي جمال قلبي؟.”

توجهت أنظار كل من الحشد  والشاب إلى قلب الرجل المسن…

إنه يخفق بقوة!… لأنه مليء بالجراح…

أماكن به تحتوي على قطع منقوصة، وأخرى تحوي  قطعا مضافة، لكن هذه الأخيرة ليست بالمقاس المناسب، كما أن هناك حواف مسننة.

في الواقع، في بعض الأمكنة تواجدت ثغرات عميقة حيث قطع كبيرة مفقودة…”

اندهش الملأ: “كيف له أن يقول أنّ قلبه أكثر جمالا؟!”.

         نظر الشاب اليافع إلى قلب الرجل المسن مُشاهداً الحالة التي هو عليها ثم قال ضاحكا:

– “لابد أنك تمزح!، قارن قلبك بقلبي، قلبي مثالي، أما قلبك فكله جراح ودموع!”.

– “فعلا!”، قال الرجل المسن،

“قلبك يبدو مثاليا، لكن لن أبادلك به أبدا!،

فكما تشاهد، كل جرح يمثل شخصا أَعطَيْـتُهُ حُبا، أنتزع قطعة من قلبي ثم أناوله إيّاها، وغالبا ما يُعطني بالمقابل قطعة من قلبه فأضعها في المكان الشاغر من قلبي. غير أنّ القطع ليست مطابقة، لذلك توجد بعض الأماكن الخشنة، وهي عزيزة عليّ، لأنها تذكرني بالوِدِّ الذي حملناه لبعضنا.

هنالك أوقات أَعطيتُ فيها قِطعا من قلبي لأشخاص، دون أن يعطوني قطعا من قلوبهم بالمقابل. أيضا هنالك ثغرات فارغة؛ فاعطاء الحب هو بمثابة فرصة.

رغم أن هذه الثغرات مؤلمة، إلا أنها تبقى متفتحة، مذكرةً إيّاي بالحب الذي أُكِنُّه لهؤلاء الناس أيضا، كما أتمنى أن يرجعوا يومًا ما ويملَؤُوا الفراغ كما كنتُ آمُل.

هل عرفتَ الآن ماذا يعني الجمال الحقيقي؟”.

        وقف الشاب صامتا والدموع تنهمر على وجنتيه.

ثم اتجه نحو الرجل المسن حاملا قلبه المثالي الجميل الصغير، انتزع قطعة منه وأهداها للرجل بأيدٍ مرتجفة.

أمسك الرجل الهدية، وضعها في قلبه ثم أخذ قطعة من قلبه العتيق ذي الندوب ووضعه على جرح قلب الشاب قائلا: “إنه مناسب.. لكن ليس تماما، كما أن هنالك بعض الحواف المسننة”.

ألقى الشاب نظرة على قلبه..

ليس مثاليا بعد اليوم، لكنه أكثر جمالا من ذي قبل! منذ أن تغلغل قلب الرجل المسن إلى قلبه.

احتضن كلٌّ منهما الآخر، ثم انصرفا جنبا إلى جنب..

لن نحكم على الكتاب من غلافه بعد اليوم!

ترجمة وتصرف: بلال خمليـش

*إن أعجبتك القصة فتفضل بمشاركتها على الفيسبوك : )

قصص,قصة,واقعية,مؤثرة,حقيقية,حزينة,رعب,مخيفة,مبكية,دينية,اسلامية,انبياء,اطفال,الاطفال,معبرة,للعبرة,مسلية,مضحكة,للضحك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: لا نسمح لك بنسخ المحتوى