قصص اطفالقصص مشوقة

كسرة الخبز مساعدة المحتاجين اعتادت سعاد فعل ذلك

كسرة الخبز مساعدة المحتاجين اعتادت سعاد فعل ذلك

كسرة الخبز مساعدة المحتاجين اعتادت سعاد فعل ذلك

لذلك كسرة الخبز مساعدة المحتاجين اعتادت سعاد فعل ذلك

كسرة الخبز  أحبت سعاد دائماً فعل الخيرِ، بمساعدة المحتاجين

حتى إن لم تكن ميسورة الحال،

ولكن ذلك لم يمنعها حتى أن تتصدقَ بِأقل القليل

حتى إن كانت كسرةَ خبز.

اعتادت سعاد فعل ذلك ولكن زوجها لم يكن يهتم لهذا الأمر

في يوم عاد للمنزل فطلب من زوجته شيئا ًيأكله لكنها أجابته

على استحياء بأنها لا تملك ما تقدمة له

، فقال: ولِم؟ ألم يتبقى لنا في الصباح قطعةً من الخبز،

فأجابت بلى ولكني أعطيتها لطفل جائع جاء ليطلبني شيئاً ليأكله

فلم أرضي أن يرجع من بابي جائعاً فمددت له بها ففرح ودعاء الله لنا،

فقام الزوج من مكانه وخرج من المنزل غاضباً ولم يعقب.

عندما عاد في المساء سألته سعاد أين كان طوال النهار،

فأجابها بِأنه كان في وليمةِ لدى أحد التجار،

وسأله لمى تسأله أين كان؟ فردت عليه بأنها لم تجد شيئاً طوال النهار

لتصنع به الطعام في المنزل،

فرد عليها بتهكم اين ذلك الطفل الذي دعا لك!؟، ودخل لينام.

احست سعاد بحزن شديد لما سمعته منه،

ونست أمر جوعها فقامت وتوضأت وصلت ركعتين ودعت الله فيهما وذهبت للنوم،

في صباح اليوم التالي جاء ابوها وهو يحمل كيس من الطحين وحفنة من التمر،

كسرة الخبز مساعدة المحتاجين

فأعطاها إياها، ففرحت فرحاً شديداً وقامت من فورها وأعدت الخبز؛ وقدمته لأبيها ساخناً وقدمت الى جانبه التمر، خرج زوجها من غرفته يشم رائحة الخبز؛ وهو يتهكم قائلاً: يبدو أن دعوة ذلك الطفل قد استجيبت اليس كذلك، وهو لا يعلم بوجود والد زوجته في الغرفة الأخرى فتفاجئ به امامه، فتقدم منه مرحباً به وسلم عليه، وجلس يتكلم معه وتناولا طعام الإفطار سوية.

وعندما أنهيا طعامهما جلس الأب يحدث زوج ابنته قائلاً: دعني أقص عليك هذه القصة. كان هناك زوجان فقيران ولم يكنا يجدا من الزاد إلا كفاية حاجتهما وكانت الزوجة لا تغلق بابها ولا تمسك يدها إن طلبها احدهم معونه بقدر ما تجد وتستطيع ولو أن تعطي كسرة خبز لجائع او فقير محتاج وكان زوجها يتبرم مما تفعل حتى أنه كان يمنعها ويصل في بعض الاحيان لضربها او حبسها ، ولكنها لم تكن تتوقف وكلما تمكنت من فعل الخير لا تتهاون عن فعله مهما حدث؛ حتى أنها كانت تخفي الخبز تحت

 

ردائها حتى لا يأخذه ويغلق عليه باب المخزن حتى يعود في المساء، وفي يوم من الأيام مرضت الزوجة وماتت، ولكن الزوج لم يحزن ابداً عليها، و كان يذكرها بالسوء دائماً لأنه يراها تبدد ماله ، وفي إحدى الليالي رأى رؤيا رأى زوجته واقفة في موقف وكأنه يوم القيامة و كسر الخبزكالجبال تحيط بها وتذود عنها، وهو واقفاً ذليلاً يرتعد من أهوال يوم القيامة وسمع صوتاً ينادي أين مانع الصدقة اين مانع الصدقة؟ فانتفض من فراشة يصرخ خائفاً يرتجف وذهب للمسجد فصلى الفجر واستفرغ وأناب، ثم خرج متوجها نحو المقابر ليزور زوجته، وطلب منها ان تفغر له ما فعله بها، وأصبح يذكر زوجته بالخير وبأنها كانت من فاعلين الخير والمتصدقين وبأنها لم تكن تمنع خيراً قط، ومن ذلك الحين أصبح من أصحاب الصدقة وفاعلين الخير وتحولت حالة تماماً.

كسرة الخبز مساعدة المحتاجين اعتادت سعاد فعل الامر

لذا يا بني لا تكرر فعل ما فعله هذا الزوج وكن فاعلاً للخير أمراً به قبل فوات الأوان، يا بني إني في ليلة البارحة عندما كنت نائما رأيت وكأن صوتاً يناديني قائلاً اجب ابنتك، فلتفت أجدها على سجادة الصلاة تصلي؛ وكانت دموعها تملأ عينيها، ودعاني ذلك الصوت قائلاً افعل الخير تلقاه وتفقد أهل بيتك.

فقمت من فوري واعددت حاجتي وجئتكم مبكراً وانا في طريقي اليكم لقيت طفلا صغيرا يجلس باب بيتك؛ يطلبني من مال الله فأعطيته وسألني عن ابنتي قائلاً: هل لك عند اهل هذا البيت حاجة؟ فقلت له: بأني أنا والد صاحبة هذا المنزل، فأخبرني بأنها تعاني من اذيتك لها عندما تقدم له الصدقة، فعرفت لمى أراني الله تلك الرؤيا، وانتزعني من فراشي لآتي اليكم.

تعجب الزوج مما سمع، وازدجر، ووعد عمه بأن يصلح الحال، وبأنه لن يقف في طريق زوجته ابدأ بل وانه وعد بأنه سيكون دائماً معيناً لها على ذلك إن شاء الله.

تم بحمد الله…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: لا نسمح لك بنسخ المحتوى